تملكت الدهشة عددا من العاملات والعاملين في مستشفى الأطفال في محافظة الطائف عند إشعارهم بعدم تجديد عقودهم أونقل خدماتهم إلى الشركة الجديدة المشغلة للمستشفى، ما أربك الكثيرين خصوصا الذين يعولون أسرا وأطفالا لعدم قدرتهم على تأمين احتياجاتهم اليومية. عاطي المالكي وعبد العزيز القرشي يقولان إن الجميع كان ينتظر انتهاء عقد الشركة التي عانوا منها الأمرين لتستقبلهم الشركة الجديدة المشغلة للمستشفى بتسريحهم، رغم الخبرة التي اكتسبوها طوال الأعوام السبعة الماضية، ما سيؤدي إلى ضياع مستقبلهم وأسرهم. مطالبين الجهات المختصة بالتدخل حيث بددت الشركتان السابقة والحالية أحلامهم في الأمن الوظيفي. وعبر أحمد عطية الزهراني عن دهشته لتسريح زملائه وجعل مستقبلهم في مهب الريح، حيث ظلوا يطالبون بالتثبيت منذ سبعة أعوام، ولكن كانت الواسطة هي المسيطرة في المستشفى على حد قوله حيث تم تثبيت أشخاص ليست لديهم الخبرة الكافية، ولا المستوى المطلوب ولم يمض على التحاقهم بالعمل أكثر من شهرين، ورغم ذلك تم ترسيمهم في ظل المحسوبية. ولم يكن محمد العواجي بأحسن حالا من سابقيه، حيث أصبح غير قادر على توفير المتطلبات اليومية لأسرته رغم ضآلة الراتب الذي لايتجاوز 1500ريال. إلى ذلك، أوضح مدير الخدمات في المستشفى عبد اللطيف الثبيتي أن الشركة السابقة ما زالت تنفذ أعمالها داخل المستشفى، ولم تشعرنا الشركة الجديدة بالاستغناء عن العاملين رسميا. ويعلق المحامي والمستشار القانوني محمد الطويرقي أن قرار الفصل كان قرارا تعسفيا لمخالفته نظام العمل والعمال، حيث لا يحق لصاحب العمل نقل العامل من وظيفته التي تم تعيينه عليها إلى وظيفة أخرى تحتلف اختلافا جوهريا عن وظيفته السابقة، إلا بموافقة خطيه من العامل كما لا يحق له تخفيض راتبه أيضا ولا إنهاء خدمات العامل، إلا بناء على مانصت عليه المادة 80 من نظام العمل، والتي حددت الحالات التي يحق فيها لصاحب العمل فسخ عقد العمل بدون مكافأة نهاية الخدمة أو إشعار العامل أو تعويضه، ولا أجد أن هذه الحالة توافق نص المادة المذكورة وبالتالي يصبح قرار الفصل مخالفا لنظام العمل. موضحا أن حكم الهيئة الابتدائية كان منصفا للعامل وستنظر الهيئة العليا في الحكم الابتدائي وإذا وجدت