قال المخرج والكاتب المسرحي ياسر الحسن إنّ مفهوم الاحتراف في المسرح لا يعني الاحتراف في الجودة بقدر ما يعني أن الشخص أصبح متفرغاً للعمل في المسرح كما يحدث حالياً في كرة القدم، وأن أكثرنا هواة في المسرح ولم نصل إلى مرحلة الاحتراف، جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في جازان البارحة، عبر برنامج زوم وقناة جمعية الثقافة والفنون في جازان على يوتيوب وأدار اللقاء الكاتب المسرحي عبدالله عقيل. وأضاف الحسن، تجربة المسرح الوطني مؤخراً أثبتت أن هناك عملاً جاداً لتغيير الصورة النمطية عن المسرح السعودي وأن هناك مشاريع ضخمة ستمحو سنوات الكفاح الطويلة؛ لكن ظروف كورونا أجلت هذه المشاريع ونحن مستبشرون وإيجابيون ومشاركون في تفاصيل المرحلة. وذكر الحسن أنه قدّم أعمالاً كثيرة؛ لكن أقرب هذه الأعمال إلى قلبه هو «مريم الأولى»، والذي ظل راسخاً في ذاكرة الناس لأنه كان عملاً منضبط الإيقاع، مستشهداً بمقولة الراحل نضال أبونواس عن العمل بقوله «ما زال ملمس القماش الأبيض ساخناً يلسعني يا ياسر»، ما يؤكد أن القماش كان ممثلاً معنا وكان جزءاً من العمل يلتف حولنا في كل التفاصيل. مدير اللقاء عبدالله عقيل قال إنّ تجربة ياسر الحسن في المشهد السعودي قديمة وثرية، واكتنزت أعماله بتكثيف التراث في تجارب جمالية تتمظهر في قناديل فاتنة تضيء عتمة الطريق، وإنه صنع فضاءه الخاص ونثر إبداعه في زواياه وأعاد تكوينه بعين الكاتب والممثل والمخرج والمدرب. وأضاف عقيل، متفائلون وفخورون بما تقدمه وزارة الثقافة وكياناتها المنبثقة عنها والتي تهدف إلى الارتقاء بالثقافة لتصبح نمط حياة وتسهم في النمو الاقتصادي وتعزز مكانة المملكة دولياً من خلال هيئة المسرح والفنون الأدائية.