فيما لا تزال المواجهات مستمرة في إقليم ناغورنو كاراباخ، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس (الأربعاء)، تدمير عدة مركبات قتالية ومدافع وذخيرة للقوات الأرمنية، مؤكدة تعرض مناطق أذربيجانية للقصف من الأراضي الأرمنية. واتهمت أذربيجانأرمينيا بشن هجوم صاروخي على بلدة باردا قرب جبهة القتال مع ناغورنو كاراباخ ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة نحو 10 بجروح، غير أن يريفان نفت شن أي هجوم. ونفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية شوشان ستيبانيان، الاتهام مؤكدة عدم إطلاق أي صاروخ باتجاه باردا من جانب قوات أرمينيا أو الانفصاليين الأرمن في كاراباخ. وكتبت على «تويتر» أن «بيان الجانب الأذربيجاني حول هجوم صاروخي مزعوم.. كذب تام واستفزاز». وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، مع نظيره التركي رجب أردوغان أمس الأول، عن قلقه من تزايد انخراط مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع ناغورنو كاراباخ، بحسب بيان للكرملين. وبعد محادثة هاتفية بين وزيري خارجية روسياوتركيا، قالت موسكو إنه «من غير المقبول تدويل الأزمة عبر الزج بمقاتلين أجانب». وقالت الخارجية الروسية، إن الجانبين كررا الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار. وتسعى الدول الكبرى لمنع نشوب حرب أوسع في ناغورنو كاراباخ، تشارك فيها تركيا التي أعلنت دعمها القوي لأذربيجان، وروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع أرمينيا. وترفض أذربيجانوتركيا أي حلول مقترحة تسمح باستمرار سيطرة الأرمن على الإقليم. وتقول أرمينيا إنها لن تنسحب من أراض تعتبرها جزءاً من تاريخها الوطني، حيث يحتاج المواطنون للحماية.