الحمد لله أولاً وأخيراً، ستصدح أصوات المآذن بحيّا على الصلاة .. حيّا على الفلاح، وستتسابق الخطوات شوقاً وحنيناً لإماكن مقدسة غاب مرتادوها وسيعودون بلهفة المحبين وحنين العابدين. الحمد الله، ستتحرك عجلة التنمية والنماء وتعود الحياة الطبيعية شيئاً فشيئاً كما كانت قبل الوباء لتواصل مملكتنا الحبيبة مشاريعها التنموية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن. الحمد لله، سيعود الموظفون هنا وهناك وتُفتح المحلات وستعود تلك الأفراح والمشاهد الغائبة منذُ أشهر للواجهة مرة أخرى، كل شيء كان روتيناً مملاً.. التفاصيل الصغيرة الأجزاء البسيطة أصبحت مطلب وعودتها نعمة عظيمة. كل ماسبق ذكرة أتى بعد دراسة مستفيضة للوضع وخدمات جليلة قدمتها حكومتنا الرشيدة. أُعلنت عودة الحياة بشكل تدريجي ولكن كيف ؟ الحذر ثم الحذر ثم الحذر، فهي السلاح الأقوى لمواجهة الجائحة فالوباء لم ينحسر والحالات تُعلن كل يوم بعدد من المصابين الجدد كبار سن رجالاً ونساء وأطفال، الثقافة المجتمعية مطلب وشروط التباعد الإجتماعي مهمة جداً بل قد تكون المنقذ الوحيد بعد الله، ومن ثم جهود الدولة حفظها الله في مكافحة تفشي الوباء، ولهذا نشاهد في جميع وسائل التواصل بشكل مستمر، الأطباء والمثقفين والمختصين أصحاب الشأن ليلاً ونهارا يحذرون الوباء باقي والوضع مازال في طور التفشي إلا إذا التزمنا بالتعليمات ونفذنا التوجيهات جميعاً سنرسم البهجة على محيا الكون الجميل ونلون الأيام بإشراقة الإلتزام حتى نعود مجدداً في أكناف مانحب من حياة وأشخاص ووسائل رفاهية وحياة طبيعية. أحموا أنفسكم وأحبابكم وعائلاتكم، كبار السن في البيوت بملامحهم الوقورة وأبتساماتهم الراقية وأحاديثهم الشيقة، وصغار السن وملامحهم البريئة وضحكاتهم الرائعة وألعابهم الجميلة كلها أمانه في يد أصحاب القرار في المنازل فلا تفسدوها وتطفؤها بعدم إلتزامكم لا سمح الله. وتذكروا مازالت معركتنا مع هذا الوباء قائمة، نتباعد اليوم لتقارب أجمل غداً، نهاية المصير ومدة الجائحة (بيد الشعب) رحم الله الموتى وشفى المصابين وأزال هذه الغمة عن الأمة عاجلاً غير آجل، حفظ الله الجميع ودمتم سالمين. وكل عام وأنتم بخير .