خالد محمد الحسيني * اليوم غرة ذي الحجة 1438ه أشارك في جولة الحج وقد مرت سنوات طويلة من 1398ه لليوم 40 عاماً بفضل الله وتوفيقه عشت خلالها في مثل هذه الأيام ساعات وذكريات الجولة السنوية وقد حدثت تغيرات كبيرة بل ونقلة في كل مشروعات وطرقات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ،، أتذكر اليوم الفارق الكبير بين عام 1398ه واليوم ونحن في حج 1438ه لازلت أذكر عدد كبير من المسؤولين عن الحج وخدماته أُمراء ووزراء ووكلاء وزارات ورجال وقادة أمن غادر بعضهم الحياة والبعض الآخر غادروا إلى التقاعد ومن بقي منهم ممن أُسندت إليهم المسؤولية قبل أقل من ربع قرن أويزيد بسنوات ،، اليوم حرصت أن أُشارك في هذه المناسبة التي عشت تفاصيلها وبداياتها ووقفت على العديد من الخدمات والتطوير الذي شهدته بتوفيق الله ثم بجهود الرجال من أبناء الوطن قدموا الكثير من الجهد لخدمة ضيوف الرحمن ،، لازلت وأنا استعد لحضور الاستعراض الذي تنفذه العديد من الجهات الأمنية بحضور سمو نائب خادم الحرمين الشريفين اليوم أتذكر أشخاص وأماكن وشواهد ومواقف وقصص وزملاء رحل بعضهم وأنقطع البعض الآخر وتغيرت الوجوه بطبيعة الحياة التي لاتتوقف وعجلة الزمن التي لاترجع للخلف ،، كانت السنوات ال 32 الأولى مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ثم ولي العهد ووزير الداخلية رحمه الله وعشنا سنوات نُشارك في جولته التي كانت تستمر 6 ساعات من العاشرة صباحاً حضرنا خلال هذه السنوات قيام البنية التحتية وبدايات العديد من المشاريع في مكة وعرفات ومنى انفاق ، طرق ، اتصالات ، صحة ، أمن ، مياه ، تموين ، كهرباء وغيرها ، شهدنا بدايات لازالت قائمة للآن وكان الأمير يحرص على الوقوف على أدق التفاصيل وحضرنا خلال تلك السنوات عشرات من المؤتمرات الصحفية في منى ومكةالمكرمة بعد الجولة ورحل الأمير نايف تاركاً بصمات خالدة في أعمال خدمة الحج والحجاج وتتابعت السنوات مع أصحاب السمو الملكي الأمراء وزراء الداخلية احمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف واليوم هذه الجولة الأولى لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ،، اليوم بحضور نائب الملك الأمير محمد بن سلمان تؤكد الشواهد أهمية خدمات الحج لدى قيادة المملكة بتوجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،، شريط الذكريات عاد بي من البدايات مروراً بالسنوات التي شهدت تغير واختلاف وتطور العمل الصحفي الذي بدأناه بالورقة والقلم ثم جهاز التسجيل وبعد سنوات الفاكس حتى وصلنا لإمكانية نقل المادة الصحفية من الموقع عبر جهاز الجوال صوتاً وصورة لكن لازال زمن التواصل عبر الهاتف الثابت وإملاء المادة وتفريغ الأشرطة والتصوير ونقل الفلم عبر السيارة لموقع الجريدة أو بالطائرة لصحف الرياض وتأخر نشر المادة باقياً في الذاكرة وصراع البحث عن الخبر الخاص وحديث الإنفراد الذي لاتجده اليوم وسط مواقع وصحف إلكترونية تنشر في نفس الوقت ومن أي موقع ،، أكتب هذا المقال وفي النفس لو استطعت أن أذكر عدد كبير من زملاء العمل الصحفي وأبرز الرجال الذين قادوا أعمال الحج مدنيين وعسكريين ممن رحلوا إلى رحمة الله أو الذين لازالوا يشهدون ثمار أعمالهم ويأملون في أن ينالوا رضى الله ، وفي الذاكرة الكثير الكثير واحتفظ في أرشيفي الخاص بصحف وصور وأشرطة وأفلام وتسجيلات لمرحلة هامة في تاريخ الحج لعلي أجمعها في كتاب يوثق لها ولرجالها وقادتها ،،،،،، * تربوي وإعلامي