الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
نحو هوية سعودية للضيافة
مساعٍ أوروبية لتعزيز الإنفاق الدفاعي
غزة: 450 شهيدًا جراء «مصائد الموت»
في الشباك
غوارديولا: سأقلص قائمة سيتي
البحر الأحمر يعلن عن تمديد فترة التقديم للمشروعات السينمائية
هيئة التراث تطلق حملة "عادت" لرفع الوعي بأهمية الآثار
الشاعر بين إيصال المعنى وطول النفس
احتياطات لمحاصرة إشعاعات فوردو
152 حديقة ومرفقا رياضيا وثقافيا بجازان
الأحساء تستعرض تجاربها في الحرف والفنون ضمن مؤتمر المدن المبدعة بفرنسا
اتفاقيتان لدعم سلاسل الإمداد وتوطين التقنيات
أكثر من 19 ألف جولة رقابية على جوامع ومساجد مكة
البديوي: الدبلوماسية سبيل فعال لتسوية النزاعات
الحل السياسي يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة
أمير قطر يبحث هاتفيًّا مع رئيسة وزراء إيطاليا آخر المستجدات الإقليمية والدولية
1 محرم بيع المواشي الحية بالوزن في أسواق النفع العام
السوق السعودي يغلق منخفضًا 36 نقطة
أمير حائل يكرّم 73 طالبًا وطالبة حققوا مراكز متقدمة في مجالات علمية وثقافية
أمير حائل يستعرض خطط مشاريع المياه
وزير الداخلية يودع السفير البريطاني
أمين القصيم يوقع عقد مشروع لصيانة شوارع غرب بريدة ب 17 مليون ريال
رينارد يتوقع مستقبل مميز للمنتخب السعودي
الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف على الحجاج المغادرين عبر منفذ عرعر
إثراء يشارك في مهرجان للعمارة والتصميم في إسبانيا بمشاركات زراعية سعودية
«صندوق شفاء» يواصل ويتوسع في تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمرضى
"القنبلة الخارقة" تقصف قلب البرنامج النووي الإيراني
الأرصاد: رياح مغبرة تؤثر على عدة مناطق وأمطار رعدية متوقعة على جازان وعسير
أستراليا: دراسة تحذّر من تأثير ضربات الرأس في كرة القدم على كيمياء الدماغ
المرور: ترك المركبة في وضع التشغيل عند مغادرتها يعد مخالفة
10 أيام تفصلنا عن بدء تطبيق "تصريح التوصيل المنزلي"
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة
"جوجل" تطلق ميزة البحث الصوتي التفاعلي
البرازيل تطلب استضافة مونديال الأندية 2029
"جالينو" يقترب من مغادرة الأهلي
وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الباكستاني والمصري المستجدات
وفد يلتقي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الخليجية.. رئيس الشورى ومسؤول إيطالي يناقشان التعاون البرلماني
أمراء ومسؤولون يؤدون صلاة الميت على مشعل بن عبدالله
مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات.. شركة لبناء وتشغيل مرافق إكسبو الرياض 2030
6 رحلات يومية لنقل الحجاج الإيرانيين من جدة إلى عرعر
شاشات ذكية ب 23 لغة لإرشاد الزوار في المدينة المنورة
الإطاحة بمروج مواد مخدرة بمنطقة الجوف
"التخصصي" يستعرض ريادته في مؤتمر دولي.. الفياض: السعودية رائدة في قطاع التقنية الحيوية والطب الدقيق عالمياً
%99 استقرار أسر مستفيدي زواج جمعية رعاية
جازان تودع الشاعر والأديب موسى بن يحيى محرق
عواقب التخلي عن الدهون الحيوانية
اختبار منزلي يقيّم صحتك
ما يسعدك قد لا يسعد غيرك.. أبحاث جديدة تدحض وصفة السعادة العامة
إنتر ميلان ينجو بصعوبة من فخ أوراوا
أمير جازان يبحث المشروعات التنموية والسياحية في فرسان
نائب أمير الشرقية يعزي العطيشان
هل تموت الكلمات؟
لا يفوتك هذا المقال
نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على صاحب السمو الأمير مشعل بن عبدالله بن فهد بن فيصل بن فرحان آل سعود
الجبهة الداخلية
احتفل دون إيذاء
أمير منطقة جازان ونائبه يزوران شيخ شمل محافظة جزر فرسان
تسمية إحدى حدائق الرياض باسم عبدالله النعيم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الإنسان والشيطان
موقع الدرر السنية
نشر في
جازان نيوز
يوم 05 - 11 - 2021
الإنسانُ والشَّيطانُ مِحورانِ أساسيَّانِ في هَذهِ الحياةِ ، حياةُ جمعُ الضِّدَّيْنِ ، التي تجمعُ بين الحقِّ والباطلِ ، بين الخيرِ والشرِّ ، بين الإصلاحِ والإفسادِ ، بين العدلِ والظلمِ ، بين الفوزِ والخسارةِ ، بين الهدى والضلالِ ، بين النورِ والظلمةِ ، بين الحياةِ والموتِ ، حياةٌ تدلُّ على الفناءِ لا البقاءِ .
وقد قَدَّمْتُ الإنسانَ على الشيطانِ في موضوعي ؛ لأنَّ *الإنسانَ أداةُ بناءٍ ، والشيطانُ أداةُ هدمٍ ، الإنسانُ خُلِقَ من طينٍ لازب ، مصدرُ الإنباتِ والنماءِ والخيرات ، والشيطانُ خُلِقَ من نارِ السمومِ ، مصدرُ الإبادةِ والأذى والضرر ، الإنسانُ خُلِقَ من الأرضِ وللأرضِ ؛ ليعمُرَها ، والشيطانُ منفيٌّ إلى الأرضِ ؛ لِتقْويضِها ، الإنسانُ عزيزٌ مكرَّمٌ خلقَهُ اللهُ في أحسنِ صورةٍ ، والشيطانُ ملعونٌ شقيٌّ نتخيَّلُهُ في أبشعِ صورةٍ .
* متى تنتهي المعارك والصراعات بين الإنسان والشيطان ؟
قضيَّةُ الإنسانِ مع الشيطانِ قضيةٌ تليدةٌ أمديَّةٌ ، والمعاركُ والحروبُ والصراعاتُ مستمرةٌ ما دامت تشرقُ شمسُ الدنيا من مستقرِّها ، وسينتهي فصلُها يومَ الفصلِ ، يومَ الحسابِ ، يومَ تبيضُّ وجوهٌ وتسوَدُّ وجُوه ، يومَ لا ينفعُ الظالمينَ معذِرَتُهُم ولَهُم اللَّعنةُ ولَهُم سوءُ الدَّار .
* لماذا خلق الله الإنسان ؟
خلقَ اللهُ الإنسانَ ؛ لعبادتهِ سبحانُهُ وتعالى - الغنيُّ عنها - وطاعتهِ وتوحيدِهِ .
قالَ اللهُ تعالَى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون (56) سورة الذاريات
وخلقَ اللهُ سبحانَهُ وتعالى الإنسانَ ؛ ليعمُرَ الأرضَ وليكونَ خليفةً فيها .
قالَ اللهٌ تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ... (30) سورة البقرة
* لماذا خلق الله الشيطان ؟
خلقَ اللهُ سبحانَهُ وتعالى إبليسَ لحكمةٍ يُريدُها ، فهو الخالقُ المُدبِّرُ الذي بيدِهِ مقاليدُ السماواتِ والأرضِ ، الذي لهُ الخلقُ والأمرُ ، الذي لا يُعجزهُ شيء ..
فخلقَ اللُه الشياطينَ في مقابلِ خلقِ الملائكةِ ، وخلقَ الجنةَ في مقابلِ النَّارِ ، وخلقَ الحياةَ في مقابلِ الموتِ ، وخلقَ الإنسانَ في مقابلِ الحيوانِ ، وخلق الذَّكرَ في مقابلِ الأُنثى ، وهكذا .. فقد أوجدَ اللهُ المتبايناتِ والمتضاداتِ ؛ لِيُظهِرَ قدرتَهُ وملكوته سبحانَهُ وتعالى ، وبأنَّهُ على كلِّ شيءٍ قدير .
وقد خلقَ اللهُ الشيطانَ وجعلَهُ عدوًّا للإنسانِ ؛ ليختبرَ البشرَ الذي وهبَ لهم العقولَ المُفَكِّرةَ التي تُميِّزُ بينَ الصوابِ والخطأ ، بين الحقيقةِ والخداعِ ، بين الصدقِ والكذبِ ، ومنحَهُم القدراتِ العقلية التي تفوقُ قدراتِ غيرِهم من المخلوقاتِ .
ومن هذا الاختبارِ يُعْرَفُ الذي يتبعه ومن لا يتبعه ، يُعرفُ المؤمنُ القويُّ والمؤمنُ الضعيفُ ، يعرف المخلصُ والأفَّاك ، يعرف المُذْعِنُ والعاصي .. فيجازي كلَّ فردٍ على عملهِ في الدنيا وفي الآخرةِ .
* لماذا الشيطان ملازم للإنسان ؟
من حكمتِهِ سبحانهُ وتعالى أنْ جعلَ مع كلِّ إنسانٍ شيطانٍ ملازمٌ له يُسمَّى (قرين) أي (صاحب) ، وهذا القرينُ لا يُفارقُهُ أبدًا ، فهو موجودٌ معه من وقتِ ولادتِه إلى أنْ يموتَ ، ولا يُمكنُ أنْ يتركَهُ أو يَمَلَّ مِنهُ ، فهو مُلازمٌ ومُتابِعٌ لَهُ ، لا يغفلُ عنهُ لحظةً واحدةً ، يُوسوسُ له ويُحرِّضُهُ ويدفعُهُ إلى المعاصي والآثامِ والرذائلِ وقبيحِ الأعمالِ .
فَعنْ عبدِاللهِ بن مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( ما مِنكُم مِنْ أحدٍ ، إلَّا وقدْ وُكِّلَ بِه قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ ، قالوا : وإيَّاكَ يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : وإيَّايَ ، إلَّا أنَّ اللهَ أعانَنِي عليهِ فأسْلَمَ ، فلا يَأْمُرُنِي إلَّا بخيْرٍ ) . حديث صحيح رواه مسلم
والشيطانُ ملازمٌ للإنسانِ ؛ لكي ينتقمَ منهُ ويغويهِ ؛ لأنه سببَ زلَّتِه في الخطأِ الذي لا يُغفَرُ ، والسببُ في طردِهِ ولعنهِ وإهانتهِ ، وسببُ وقوعِهِ في معصيةِ اللهِ وغضبِهِ ودركاتِ جهنم .
* أيهما أقوى الإنسان أم الشيطان ؟
لقد أمدَّ اللهُ الإنسانَ بالأسلحةِ الفتَّاكةِ المُتنوِّعةِ التي تُدمِّرُ الشيطانَ وتدحرَهُ وتجعلُهُ صغيرًا حقيرًا ؛ لأنه يستحقُّ ذلك ، فهو قويٌّ في أشياءٍ أخرى ، لكنَّ كيدَهُ ضعيفٌ مع المؤمنِ المستقيمِ ، قالَ اللهُ تعالى : ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) سورة النساء
الشيطانُ لا يستطيعُ أنْ يضرَّ المؤمنَ المخلصَ الذي يخافُ اللهَ ، الذي يحافظُ على أداءِ الواجباتِ ، الذي لا يتعدَّى حدودَ اللهِ ، الذي لا يظلمُ أو يحسدُ أو يحقدُ ، الذي يحبُّ لإخوتِهِ كما يحبُّ لنفسِهِ .
ويكفي المؤمنُ التقيُّ المخلصُ الصابرُ أنَّ اللهَ معهُ في كلِّ وقتٍ .
قالَ اللهُ تعالى : ( إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُون (128) سورة النحل
وقالَ اللهُ تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) سورة البقرة
* كيف يحمي الإنسان نفسه من الشيطان ؟
لا يستطيعُ الإنسانُ أنْ يحمي نفسَهُ مِنَ الشيطانِ إلا بشرطَيْ الإسلامِ والإيمانِ ، فإنْ كانَ غيرُ مسلمٍ فلا يستطيعُ حمايةَ نفسِهِ مِن أذى الشياطينِ ؛ لأنَّ الحفظَ والحمايةَ والوقايةَ خاصَّةٌ بالمسلمينَ .
* وهُناكَ أفعالٌ وأقوالٌ معلومةٌ يستطيعُ كلُّ مسلمٍ أنْ يقومَ بِها ؛ لكيْ تحفظَهُ وتحمِيَهُ وتُحصِّنَهُ سأذكرُ بعضًا منها :
▪︎المحافظةُ على أداءِ الصلواتِ الخمسِ في أوقاتِها للنساءِ والعاجزينَ في البيوتِ ، وللرجالِ القادرينَ في المساجدِ ، وهي الحصنُ الحصينُ لكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ .
▪︎الالتزامُ بأذكارِ الصباحِ بعدَ صلاةِ الفجرِ ، وأذكارِ المساءِ بعد صلاةِ العصرِ يوميًّا .
▪︎المداومةُ على قراءةِ القرآنِ بشكلٍ يوميٍّ ، ولا يُشترطُ أنْ تكونَ القراءةُ مِنَ المصحفِ مباشرةً ، فسيتطيعُ المسلمُ أنْ يقرأَ ممَّا يحفظُ من الآياتِ والسورِ ، أوِ القراءةِ مِنَ الجوّالِ وهو متاحٌ ومتيسِّرٌ للجميعِ .
وإنْ كانَ أُمِيًّا لا يعرفُ القراءةَ ، فإنَّ وسائلَ الاستماعِ لتلاواتِ القرآنِ المجودةِ متوفرةٌ والحمدُ للهِ .
فقراءةُ القرآنِ وترتيلهِ بخشوعٍ غذاءٌ للروحِ ، وأمانٌ وطمأنينةٌ للقلبِ ، وسكونٌ وراحةٌ للنفسِ ، ومن اطمأنَّ قلبهُ فقد فرَّتْ منهُ الشياطينُ ؛ لأنّها سببُ الجزعِ والاضطرابِ والقلقِ والحزنِ ..
قالَ اللهُ تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) سورة الرعد
▪︎قولُ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لَهُ الملكُ ولهُ الحمدُ ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير ، في اليومِ مائةُ مرةٍ .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فِي يَوْمٍ مِائة مَرَّةٍ ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ ) . رواه البخارى ومسلم في صحيحهما
▪︎الاستعاذةُ باللهِ مِنَ الشيطانِ في كلِّ وقتٍ تُحسُّ بوسوستِهِ ، قالَ اللهُ تعالى : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ باللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) سورة فصلت .
▪︎الاستعاذةُ مِنَ الشَّيطانِ عندَ الدخولِ إلى المسجدِ ، وقبلَ قراءةِ الفاتحةِ في الصلواتِ ، وعند الخروجِ من المنزلِ ،
وعند دخولِ الحمَّامِ ، وعند الغضبِ ، وعند التثاؤبِ ، وقبلَ النومِ ، وعند الفزعِ من النومِ ، وعند النظرِ المُحرَّمِ ، وبعدَ الرُّؤيا أو الأحلامِ المزعجةِ أو المكروهةِ ، وعندَ سماعِ نُباحِ الكلابِ ، وعند نهيقِ الحميرِ ..
▪︎الإخلاصُ للهِ في كلِّ الأعمالِ الصالحةِ ، قالَ اللهُ تعالى : ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) سورة الحجر
فالمخلصُ للهِ ، لن تستطيعَ الشياطينُ أنْ تغلبَهُ ..
▪︎التوكلُ على اللهِ في كلِّ وقتٍ ، عند الخروجِ من المنزلِ ، عند الذهابِ للعملِ أو السوقِ ، عند ركوبِ الدابَّةِ أو السيَّارةِ ، عند السَّفرِ ، عند العزمِ أوِ الإقدامِ على أمرٍ ..
قالَ اللهُ تعالى : ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) سورة النحل
▪︎عدمُ الميلِ واتباع الهوى ، فمنِ اتبعَ هواهُ فقد اتبعَ الشيطانَ ، ومَنِ اتبعَ الهوى والشيطانُ فقد ضلَّ وأضلَّ الطريقَ الصحيحَ ، قالَ اللهُ تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون (153) سورة الأنعام
▪︎تركُ المعاصي التي تغضبُ اللهُ عزَّ وجلَّ ، واجتنابُ الكبائرِ وعدمُ الإصرارِ على الصغائرِ ؛ لأنَّ الشيطانَ يتمكَّنُ مِنَ المسلمِ عندَ فعلِ المعاصي .
قالَ اللهُ تعالى : ( وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) سورة الأحزاب
وقالَ عبدُ اللهِ بن عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما : ( لا كبيرةَ مع استغفارٍ ، ولا صغيرةَ مع إصرارٍ ) .
▪︎الاستغفارُ وما أدراكَ ما الاستغفارُ ، أمانٌ ووقايةٌ للمؤمنِ من الشُّرورِ والمصائبِ ، وهو سببٌ في البركاتِ والخيراتِ ، وهو شِفاءٌ لكثيرٍ من الأمراضِ الرُّوحيَّةِ والجسديةِ ، وسببٌ في النجاةِ من النَّارِ .
قالَ اللهُ تعالى : ( وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون (33) سورة الأنفال
▪︎التوبةُ الصادقةُ ، وهي مفتاحُ الفلاحِ والنجاحِ ، فالمؤمنُ التوَّابُ الأوَّابُ يجعلُ الشيطانَ يُعرِضُ ويُدبِرُ ويَيْأسُ ؛ لأنه إذا أخطأ نَدِمَ واستغفرَ وتابَ وعزمَ على عدمِ العودةِ .
والتوَّابونَ مِن أحبابِ اللهِ ، قالَ اللهُ تعالى : ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين (222) سورة البقرة
فمن أحبَّهُ اللهُ حفِظَهُ وحرسَهُ وحماهُ ورعاهُ ، فعن قتادةَ بنِ النُّعمانِ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( إذا أحبَّ اللهُ عبدًا حماهُ الدُّنيا ، كما يَظَلُّ أحدُكم يحمي سقيمَه الماء ) رواه الترمذي في صحيحه
* فليحذرْ كلُّ مسلمٍ كلُّ الحذرِ مِن كلِّ شيطانٍ ، سواءٌ أكانَ من شياطينِ الجنِّ أو من شياطينِ الإنسِ ، فشيطانُ الإنسِ قد يكونُ أخطرَ من شيطانِ الجنِّ ؛ لأنه قد جمعَ بين شيطانيْنِ ؛ فقرينُه داعِمٌ مويّدٌ ومناصرٌ له ، فهما متعاونانِ ظاهرًا وباطنًا .
فيجبُ علينا جميعًا مخالفةُ الشياطينِ وعدمُ اتباعها أو الخضوعِ والانقيادِ لها ، فهي تُزيِّنُ لنا المعاصي وكلُّ ما يغضبُ اللهُ من الأقوالِ والأفعالِ .
قالَ اللهُ تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ... (21) سورة النور
فمن يتبعْ خطواتِ الشيطانِ السرابيَّةِ ، فإنه بلا شكٍّ سيندمُ في حين لا ينفعُ الندمُ ، يومَ يقولُ الشَّيطانُ لَمَّا قُضِيَ الأمرُ : إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم من سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ..
واحذروا مِنَ الخللِ في العقيدةِ ، فهو مدخلٌ خطيرٌ من مداخلِ الشيطانِ ، فنجدُ أنَّ هناك مَن يؤيِّدُ أو ينحرفُ بإحداثِ البدعِ والخوضِ في الشُّبهاتِ ، فتراهُ يجادلُ ويُفتي ويفسِّرُ بغيرٍ علمٍ ، ويحاول إقناعَ الآخرينَ ، ورُبَّما سحبَ وأثَّر في غيرِه .
عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو بن العاصِ رضيَ اللهُ عنهما قال : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ مِنَ العبادِ ، ولكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ حتَّى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذَ الناسُ رؤوسًا جُهَّالاً ، فسُئِلوا فأفتوا بغيرِ علمٍ ، فضلُّوا وأضلُّوا ) متفق عليه
وقد باتَ هذا البابُ مفتوحًا ومُتفشيًا في مجتمعاتِنا بصورةٍ واضحةٍ ، وقد روَّجَه ودعمَهُ بعضُ ضعافِ الإيمانِ ، الذينَ يتجاهلونَ القيمَ والمبادئَ الإسلاميةِ ، فالعقيدةُ السليمةُ أمنٌ وأمانٌ ، وراحةْ واطمئنانٌ ، وفوزٌ بالجنانِ .
* وأخيرًا ، احفَظِ اللهَ يحفَظْكَ ، احفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعتْ علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللهُ لَكَ ، وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ .
* المرجع :
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
للناس في وجود الشياطين والجن .. مذهبان
قال انهم يمتازون بالاستتار عن البشر.. المطلق:
من ثمرات الهداية
فضل شهر رمضان
بالفيديو "آل طالب":المبادئ جزء من العقيدة - "الحذيفي":المؤمنون يشاهدون ما وعدهم الله به في الدنيا
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
أبلغ عن إشهار غير لائق