أوضح نائب رئيس نادي هجر سامي القينان، أن توقف عمل رابطة دوري الدرجة الأولى في الموسم الحالي وتشكيل لجنة خاصة للإشراف على الدوري برئاسة ديفيد ريتشاردز يعد خطوة مبشرة بالخير في الموسم المقبل، خصوصا أن الأندية ليست لديها أي معلومات حيال أي تعديلات أو خطوات تمت أو قرارات مستقبلية تتعلق بزيادة الموارد المالية أو طريقة إقامة البطولة أو حتى فيما يتعلق بالناقل التلفزيوني أو غيره من الأمور التي يجب أن تكون الأندية مطلعة عليها، على الرغم من أننا سعداء بالحراك الذي قام ولا يزال يقوم به اتحاد القدم من شأن التطوير في كل النواحي التي تتعلق بالبطولة. وقال: "من الطبيعي أن يكون من في الميدان من مشاركين في الدوري هم أعضاء في الرابطة الجديدة للدوري، خصوصا أن هناك تجربة ناجحة جدا في رابطة الدوري السعودي للمحترفين، التي تضم ممثلي الأندية المشاركة في البطولة ضمن أعضاء مجلس إدارة الرابطة، حتى يكونوا سندا حقيقيا وقويا للرابطة، التي أنشئت لمساعدة الأندية المشاركة في مسيرتها الإدارية والتنظيمية والمالية والفنية، وسبق لي شخصيا المشاركة في اجتماعات الرابطة إبان فترة وجود هجر في الدوري الممتاز، وكان هناك حرص كبير من مسؤولي الرابطة على التواصل مع الأندية والاجتماعات الدورية وبصفة دائمة؛ لإزالة المعوقات وتقديم المساعدة للأندية، ووجودنا كإدارات أندية في رابطة دوري الأمير محمد بن سلمان هو الأهم؛ لأننا سننقل كل ما يدور في الميدان للإخوة في الرابطة، الذين لهم التخطيط ومناقشة الأعضاء المكلفين من أنديتهم في كل ما يجب فعله للسير بعجلة البطولة إلى مساحة أكثر نجاحا". وأضاف: "تكوين مجلس إدارة من ممثلي الأندية هو المطلب الأول لنا كأندية تشارك في دوري الأولى، حتى لا تعمل الرابطة أو فريق العمل الجديد بمعزل عن كل المشكلات والمعوقات التي تواجه الأندية، ونحن متفائلون بأن تكون هناك تحركات إيجابية من قبل الاتحاد لإعادة الحياة إلى الرابطة بعد توقفها الموسم الحالي، الذي لم يشهد سلبيات كثيرة، على الرغم من عدم وجود رابطة والانسحابات التي حصلت بها، ونرى أن وجود ممثلين للأندية في الرابطة ليس فقط للمطالبة بالمستحقات المالية، بل إن الأمر يتعدى ذلك بكثير، فممثلو الأندية سيكون لهم صوت في المعاناة الفنية والإدارية التي تظهر على السطح دوما وبشكل متكرر في المواسم الماضية، وسيكون من ضمن هذه المعاناة الجهد البدني، الذي سيتعرض له اللاعبون في حالة إقامة الدوري من دورين بمشاركة 20 فريقا؛ لأن هذا يتطلب برامج لياقية وأحمالا وغيرهما من النواحي الفنية التي يتم استيفاؤها من قبل الأندية، والتي تعرف أسباب كثرة الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون من خلال الإحصائيات التي يتم عملها على مجهود كل لاعب وعدد الدقائق التي شارك بها في المباريات طوال الموسم، وتخيلوا أن لدينا لاعبين شاركوا في كل المباريات ما عدا الإيقاف في مباراة أو مباراتين، وهذا يسبب – بلا شك – جهدا بدنيا كبيرا على عضلات اللاعب". وتمنى القينان أن يقوم اتحاد القدم بتقسيم الدوري في الموسم المقبل إلى مجموعتين، ويتأهل الأول من كل مجموعة مباشرة إلى الدوري السعودي للمحترفين، ويبقى التنافس على قطع البطاقة الثالثة بين صاحبي المركزين الثاني في كل مجموعة، وقال: "تقسيم الفرق ال20 إلى مجموعتين ستكون آثاره المالية والفنية جيدة جدا على كل الفرق؛ لأنه في حالة إقامة الدوري من دورين سيلعب كل فريق 38 مباراة، وتحتاج كل واحدة ميزانية لا تقل عن 20 ألف ريال كمصروفات للمعسكر قبل اللقاء، إضافة إلى أن مدة عقود المدربين واللاعبين الهواة ستزيد؛ لأن البطولة ستستمر أكثر من ثمانية أشهر أو تسعة أشهر، وسيكون هناك احتياج كبير لوجود عدد كبير من اللاعبين البدلاء، سواء المشاركين في قائمة المباراة، أو من هم خارج القائمة؛ لأن الدوري سيكون طويلا جدا، ويحتاج إلى لاعبين كثر في عدة مراكز، وهذا سيكلف خزانة الأندية أعباء مالية ضخمة، ولا سيما أن رحلات الطيران ليست متوافرة بالشكل الدائم، إضافة إلى أن تطبيق الدوري من دورين سيقلل من إثارة البطولة في الجولات الأربع أو الخمس الأخيرة له؛ بسبب اتضاح هوية عدد الفرق الهابطة للدرجة الأدنى، ولا شك أن كثرة المباريات تحتاج إلى ميزانية أضخم من التي يتم وضعها في المواسم الماضية، التي يشارك بها 16 فريقا؛ لأن هناك عدة مصروفات جديدة، وهذا كله مكلف على إدارات الأندية التي ستعجر عن توفير مرتبات لاعبيها الأجانب، بعد أن وسع الاتحاد السعودي وجود الأجانب إلى ستة أجانب ولاعب مواليد، وهذا كله مكلف ماليا، ونخشى أن يتكرر سيناريو هروب اللاعبين الأجانب نفسه، وفسخهم عقودهم بسبب عدم تسلمهم رواتبهم لمدة تصل إلى راتبين، مثلما حدث في الموسم الحالي مع ناديي ضمك والعروبة". سامي القينان