في ظل التحديات الاجتماعية المتزايدة، والحاجة إلى تعزيز شبكات الأمان للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، يبرز مفهوم التكافل الاجتماعي كأحد أهم القيم التي يدعو إليها الدين الإسلامي، وتحث عليها كل المبادئ الإنسانية. ومن هذا المنطلق، نقترح مبادرة عملية (...)
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي؛ لم تعد اللغة مجرد وسيلة تواصل، بل تحولت إلى ميدان تنافس سيادي، وساحة يُقاس فيها النفوذ الثقافي والمعرفي بمدى حضور اللغة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا في كتب النحو والصرف فقط، وإنَّما تطوير المُعجم (...)
بسم الله الذي زرع في الرمال وطنًا، وفي القلوب ولاءً لا يذبل...
أيها السعوديون الأوفياء:
نحنُ في اليوم الوطني الخامس والتسعين، لا نحمل رقمًا فحسب، بل نحمل ثقةً تعادل تسعين وخمس درجات من الثبات، وخطوة واحدة نحو المئة الكاملة من المجد.
ها نحن نبلغ (...)
من طبائع العقل البشري أنه يتفاعل بحدّة مع المواقف المستفزّة أو السلوكيات الخارجة عن السياق القيمي أو الأخلاقي، إذ يكون النقد في بدايته انعكاسًا مباشرًا لليقظة الذهنية ورفض الانحراف.
ومع تكرار مثل هذه المواقف دون أي معالجة حقيقية أو تغيير ملموس؛ (...)
«مرحباً بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة»، عبارة كانت تتردد على لسان التابعي الجليل الحسن البصري -رحمه الله-، لكل من أتاه شافعاً أو سائلاً حاجة من حوائج الدنيا، فيجبر بها خاطر من يأتيه ويؤنس بها وحشته. وقد وجدتها مناسبة لتسلية صديق وتشجيعه، وإنه مأجور (...)
في مطلع سبتمبر 2025؛ صرّح نتنياهو بأن إسرائيل «لن تتوانى عن ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا»، موجهًا تحذيرًا مبطَّنًا لقطر بسبب استضافتها قيادات من حركة حماس. جاء هذا التصريح في وقت تلعب فيه قطر دورًا دبلوماسيًا مهمًا في التهدئة والتوسط بين الأطراف، (...)
الجُغرافيا القطريَّة وانتهاكها من قِبَل إسرائيل؛ ليست مُجرَّد جُغرافيا للمكان فقط؛ بل هي اِنتهاك للبشريَّة في هذا العالم، واِنتهاك سافر للقانون الدولي؛ لأنَّ حُرمة المكان اِمتداد لحق الإنسان في الأمان، السلام، والانتماء.
الدوحة اليوم لا يُنظر إليها (...)
كثير من الشباب لا يتمكن من الاستمرار بالعمل في القطاع الخاص لعدم امتلاكه لوسيلة نقل خاصة به، وسوف أشير إلى بعض الحالات التي مرت بي:
أ – شاب له أكثر من عام يبحث عن عمل ويسكن خارج مكة المكرمة لم يوفق بسبب صعوبة المواصلات حسب قوله.
ب – شاب وجد عملًا (...)
قبل أكثر من 10 سنوات كتبت مقالا بعنوان «آثارنا المهملة»، ناقشت فيه أهمية الاستفادة من غاري «ثور وحراء» كمعلمين سياحيين، وتوظيفهما في نشر الوعي الديني وربط المسلمين بدينهم، وبيان معاناة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
واقترحت حينها إنشاء مسرح (...)
الأرض الفلسطينية هي محور الصراع، والاحتلال الإسرائيلي لا يعرف الحوار، لغتهُ الوحيدة هي فوهة البندقيَّة، وحين تُحتل أرضهم بالقوَّة العسكريَّة ؛ يُصبح تحريرها واجباً وجوديَّاً، يقول نيلسون مانديلا: «لا يمكن لعدالة تُفرض بالبارود أنْ تدوم، فالعدالة (...)
واحدة من المشاهدات المهمَّة في تاريخ الرياضة السعوديَّة، ارتبطتْ بيوم التتويج الاتحادي لبطولة روشن 2024-2025م؛ عندما قال بنزيما - قائد الكتيبة الاتحادية- إنَّ الجماهير الاتحادية تجلَّتْ على الكتيبة الاتحادية، في ليلة من ليالي الانكشاف بلون الذَّهب (...)
القُدرة على الإصغاء للآخرين فنٌ لا يُجيده سوى آل سعود، الذين يرون الشَّعب السعودي كُلهم أقاربه.
كانت قرارات ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمَّد بن سلمان ليلة العيد فيما يخص معالجة الغلاء الفاحش في قيمة الأراضي في العاصمة الرياض، (...)
بين السَّخاء والكرم شعرة، هذه الشعرة التي قصمت ظهر البعير اللئِيم، وجعلتْ سخاءهُ تكلفًا، وعلى العكس من ذلك؛ أنَّ الخير من طِباع الكُرماء، فمتى يكون السخاء على طبيعته دون تكلُّف وحقيقته دون خداع؟!.
حقيقةً الإجابة على هذا السؤال نجدها في مقولة (...)
تنظيم نشاط جمع الملابس المُستعملة مع الجهات ذات العلاقة؛ يشوبها شيئًا من التغافُل والاستغفال. التغافل والتعامي عمَّن يتطاول على أنشطة مجتمعيَّة بالدرجة الأولى، والأولى أنْ تكون أنشطة جمع الملابس المُستعملة حِكرًا على الجمعيات الربحية وغير الربحية، (...)
فيما ترشدنا الحياة نحو السبل التي يمكن من خلالها أن نحيط بدوافعها الغامضة ونظمها المتداخلة، تسدينا عبر العديد من الحجج والبراهين التي لايمكن دحضها تصورًا جليًا عن ديناميكيتها الأزلية وحاجتها المستمرة إلى تغيير نسيجها، وتُعرف تحولاتها الدائمة لا كسنة (...)
اللغط الحاصل نتيجة عرض Netflix فيلماً هنديَّاً يحكي قِصَّة "نجيب" في بداية التسعينات يبحث عن عمل في دول الخليج ، وكان من نصيبهُ العمل كراع للغنم في الصحراء .
هذا الفيلم يستند في أحداثه إلى رواية لمواطن هندي " بنيامين " المُسمَّى " نجيب" أسهب في نقل (...)
على غرار ما تضطلع به الفنون من دورٍ تنويري وما تخلقه من إنهاض خُلقي وإغناء قيمي تتفانى في سبيل تحقيقه، يجِد المبدع في ابتكار حيله وتنويع طرائقه ليسهم في تشكيل الرؤى المنضبطة والمفاهيم الاجتماعية النابهة التي تصب في مصلحة الفضيلة.
وفيما تذيب الفنون (...)
أدركنا مرتبةَ الإباء بقولنا :( لا حجَّ بلا تصريح ) وإذا ذُكِرَ نجاح كُل حج ؛ اِشمأزَّت قلوب الذين لا يُؤمنون .
بعضُ بني العرب والعجم .. أنتُم لنا فِتَن ومِحَن ، لكنَّكُم تتهاوون أمام أقوى القِلاع " الإجماع الإسلامي" يقودهم أبو الحزم وابن العزم مَنْ (...)
لبلوغ الرؤية النهائية المباركة التي يأمل الحجاج أن يقفوا إزاءها وقد أتموا مناسكهم منتابين ببهجة التمام وطمأنينة البلوغ سيتحتّم عليهم أن يعبروا جغرافيا وتاريخ المشاعر المقدسة وأن يتنقلوا لا عبر طرقاتها فحسب، بل من خلال حكايات ملهمة تروى على مدى أجيال (...)
إثر الإخفاق الذي اعتاده عند كل محاولة يخوضها للحد من شعوره المبهم بالوحدة، رَجَحت عاطفته المعقدة بعزلته، فاجترح لذاته لذة مُظلِلة من خلال اختلاق عوالم خيالية يلج إليها ليريح روعه من ارتيابه وقلقه، لم يغادرها سوى سويعات يقضيها في قراءة كتاب أو كتابه (...)
لوصف الحزن الذي ينتابنا حيال رحيل شاعر ما، يمكن أن نلجأ إلى نصوصه بحثاً عن معنى ملحٍ يتصل بشعورنا إزاء فقده، وبقراءة سديدة واتباع حثيث لأريج العطر الذي قُطر بعناية وسكب في قنانٍ شعره، سنجد سلسلةً من المراثي الكامنة أسفل طبقتها الرقيقة تشبه السديم (...)
طالعنا هذا الأسبوع وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان بمعلومات تتعلَّق بسير خِطط رُؤية المملكة ، وأنها تسير بِخُطى مرنة ، تتَّسِع مادام في الاتساع مصلحة ، وتضيق عند حدود المصالح .
وأبدى - بحسب ما معناه- تلك المرونة بأنَّها تتَّفق والمبدأ الذي قامت (...)
خلافاً لما قد ينتابه إزاء أي جنس أدبي آخر، فإن القارئ لا يحار عادةً تجاه الشعور الذي يعتريه إبان قراءة كل نص قصصي، فلطالما انطوت النصوص القصصية على جاذبية خاصة وانطباع آسر تمكنانها من إغواء القارئ واختراق التماوجات المعقدة لنفسه واختبار عمق عاطفته (...)
فيما كان الشفق يؤذن بحلول المساء والظلال الشفيفة تتحول نحو كثافة الغسق وتندمج تدريجياً في عتمة واحدة تنبسط وتتسلل عبر نوافذ الأبنية، بدا بندول الساعة وهو يتأرجح خلف الزخارف الصامتة صاخباً بما يكفي لمقاومة الخدر الذي انتاب المنزل وبسط مشيئته في (...)
لعمري كم احتوت من قلوب العاشقين، وكم ارتوت منها عُروق المُحبين، وكم أشعرت فيها القوافي والمتون.
قال الشاعر:
لعمري كم حويتِ النَّاسَ قلباً ..... وما في النَّاسِ قلبٌ يحتويني !!
كُلنا جازان الإنسان والمكان، وفي كُل ظرفٍ يزدادُ حُبُك في شرايين (...)