يعد أدب الرحلات من أهم الفنون الحية التي ترافق الإنسان في بحثه عن العلم والمعنى، فهو يجمع بين الطابع السردي والتوثيقي، حيث يلتقي فيه الاكتشاف بالكتابة، والوصف بالحكاية، والواقع بالتأمل، ويُعد أحد أكثر الأجناس الأدبية ثراءً واتساعًا لما يحتويه من (...)
نعم أمي شيخة، وهو لسان حال كل ابن أو ابنة، فالأم شيخة بمكانتها وقيمتها وأمومتها، ولكن والدة الأديبة سارة الخزيم جمعت بين شِيختين، فبالإضافة لما سبق فإن اسمها شيخة ليجتمع اسم علم ومكانة.
كتاب (أمي شيخة) ظننته سيرة غيرية، ولكن بعد أن اطلعت عليه من (...)
هناك ظاهرة تتكرر كثيرًا في كرة القدم وهي مدرب يحقق نتائج كبرى، يصنع فريقًا منضبطًا، وينتصر في أصعب المواقف... ومع ذلك يجد نفسه هدفًا للجدل والانتقاد، وهذا بالضبط ما يحدث مع سيموني إنزاغي في الهلال، فبينما تشير الأرقام إلى فريق هو الأقوى دفاعًا (...)
منذ أن نطق الحديد (المذياع)، وتحركت العربة دون دابة تجرها(السيارة)، وأخذت البوصلة الصغيرة في يد الإنسان بعض وظائف النجوم في الاستدلال على المكان والاتجاهات؛ والمجتمعات تعيش رعب الفناء على يد هذه الخوارق الصناعية، وتترقب متى يتمرد هذا الحديد الناطق (...)
في عالم الإدارة الحديثة لم يعد المنصب هو ما يفرض القيمة، بل الشخص هو من يصنع المعادلة ويغيّر ميزان النجاح، قد يكون الموظف في مرتبة وظيفية عادية، لكنه يؤدي عمله بعقلية وزير، وبرؤية قيادي كبير، وبمسؤولية تتجاوز حدود مكتبه لتصل إلى مستوى صاحب قرار، (...)
في زمن التكنولوجيا، وتغيُر العادات القرائية تتكرر الأسئلة عن مصير الكتب الورقية أمام هذا العالم الرقمي، فهل سيمحوها الاختزال المعرفي الذي نعيشه؟ هل ستتحول يومًا ما إلى قطع أثرية تُعرض في المتاحف فقط؟ وهل ستصمد أمام مهنية الأجهزة؟ في الحقيقة هي أسئلة (...)
الفلسفة هي (أ - ب) علم الاجتماع، وهي صنوان درجته في الدكتوراه -وهي كذلك بالنسبة لبقية العلوم- ومفصل من مفاصل جسده المعرفي والعلمي؛ نظريه وتطبيقيه، وباختصار لا علم اجتماع بلا فلسفة، ولا فلسفة بلا علم اجتماع عام.
وإذا كانت الجملة التي أصبحت في حكم (...)
تمثل زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية، محطة إستراتيجية في مسيرة التحول الاقتصادي والتنموي الطموح الذي تشهده وستشهده المملكة. وتأتي الاتفاقيات النوعية (...)
البارابرافاس إحدى أشهر وأخطر الظواهر الجماهيرية في أميركا الجنوبية، وبالذات الأرجنتين، فهي ليست مجرد روابط مشجعين، ولكنها مجموعات جماهير متشدّدة تنتمي تقليدياً لأندية الأرجنتين (مثل: بوكا جونيورز، ريفر بليت، راسينغ، إندبندينتي...)، وتعمل بطريقة تشبه (...)
(post-truth) هذا المصطلح الذي اختاره قاموس أكسفورد ليكون كلمة عام 2016؛ يجعلنا نتوقف عنده ونحن نشاهد مدى صعوبة وربما استحالة التفريق بين المشاهد المعدة بالذكاء الاصطناعي أو المعدلة بالذكاء نفسه وبين المشاهد الحقيقية إلا بالرجوع إلى خبير أو برامج (...)
يعاني سكان الأحياء القريبة من المسجد النبوي، من وقوف حافلات نقل الركاب داخل الأحياء السكنية، وبأعداد تلفت النظر، مما ترتيب عليه مزاحمة السكان في المواقف، والتسبب في ضوضاء وتلوث من عوادم الحافلة.
وتبدو هذه الإشكالية، أكثر وضوحاً خلال إجازة نهاية (...)
بعد التحولات النوعية الكبيرة التي طرأت على المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة نستطيع القول إن الثقافة السعودية في أزهى مراحلها بعد أن اتكأت على رؤية عظيمة أشادت بتلك النقلة ودعمتها، وجعلتها إحدى ركائز التنمية الشاملة، فما (...)
كنت على وشك البدء في تقديم أمسية أدبية عندما دخل السماري ممسكاً بيد الشقحاء. رمزية استنطقت في داخلي الكثير من النظريات التي تحضر من دون استئذان وهذا أجمل ما فيها لأنها تأتي صادقة عفوية مستجيبة لفعل اجتماعي وسلوك أدبي، وعنصر ثقافي من عناصر ثقافتنا (...)
انتشر مؤخراً خبرٌ مفاده أن نجل مدير دائرة التحكيم السعودي، فرهاد عبدالله، يلعب في نادي النصر. خبرٌ بسيط في ظاهره، وربما غير ذي أهمية لمن (يكبُر) رأسه عن التفاصيل الصغيرة، لكنه أثار ضجة غير مبررة، ولا أدري ماذا ينتظر مثيرو الجدل في مثل هذه الحالات؟ (...)
استعرض ما شئت من أسمائنا النقدية والثقافية، مع حفظ اللقب والمقام.
جميعهم ليسوا فوق النقد وليسوا تحت النقد، وإنما هم في مركزه وعينه -بؤرته- بمعنى المركز المرموق منه، ولذلك عندما نقرأ لهم ما لا يتفق مع وجهات نظرنا فإننا بحاجة إلى أن نكون أكثر تركيزا، (...)
نفذت الفرق الرقابية المشتركة للبرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري 6.757 زيارة تفتيشية خلال الربع الثالث 2025، استهدفت 5.693 مؤسسة، و1.064 شركة، وذلك في إطار مواصلة البرنامج لجولاته التفتيشية على الدلالات ومؤشرات الاشتباه، سعيًا إلى التحقق من (...)
عند كل سقوط أو خسارة أو خيبة تتصاعد أبخرة الحسرة، ويتكرر السؤال الأزلي ماذا لو لم نفعل؟ وماذا لو عاد الزمن؟ وماذا لو اتخذنا القرار الصائب؟ نتساءل رغم يقيننا بهشاشة السؤال، ومرارة المواجهة، وقناعتنا الداخلية بأنه لا شيء يعود، ولكن النفس البشرية جُبلت (...)
الرقم طاقة ودلالة وأشياء أخرى، وهو من اللامتناهي فيما أعلم إن صحت الكلمة، فليس هناك رقم أخير، وهذا من عظيم دلائل الله سبحانه وتعالى على أن الإنسان لن يحيط بكل شيء، ومما وقع تحت يدي من الكتب ما جعلته عنواناً لهذا المقال، وهو في فلك الأرقام يسبح كما (...)
دعمت جمعية «تكافل»، التي تقوم على مساندة وتمكين الطلاب والطالبات المحتاجين في مدارس المملكة ماديًا ومعنويًا، ما يزيد عن 250 ألف طالب وطالبة، عبر 11 مبادرة، أبرزها مبادرة تقديم وجبات الإفطار والكسوة والتمكين الرقمي والتدريب والدروس الخصوصية والتجسير (...)
كشف مركز مكافحة التطرف «اعتدال» من خلال نتائج تحليل المواد المتطرفة المرصودة خلال الربع الثالث من العام الجاري أن 97% من الخطاب المتطرف تنتجها 5 تنظيمات إرهابية. ووفقا للنتائج التي أعلنها المركز، تبين أن هناك تمركزا لعدد من التنظيمات المتطرفة في (...)
كرة القدم قوة ناعمة، والثقافة قوة ناعمة، والأولى تظفر أنديتها بأعضاء شرف، والثانية مؤهلة بعد رسوخ قدمها لأن يكون لها أعضاء شرف. إحدى عشرة هيئة تحظى تخصصاتها باهتمام واسع من قبل رجال أعمال ومهتمين، والدليل على هذا الاهتمام ما نراه من صالونات أو (...)
وثائقي نتفليكس الأخير "Matchroom: The Greatest Showmen" لا يروي مجرد قصة نجاح شركة بريطانية عائلية، بل يقدّم درسًا في كيف تحوّلت الرياضة الحديثة إلى عروض مدروسة بعناية، حيث تتقاطع الكاميرا مع رأس المال، ويتحوّل الرياضي إلى نجمٍ تروّج له المنصات كما (...)
طالما أبهجتنا تلك المدينة بلطفها، وسحرها، وَوهْج أصحابها، نفِد إليها غرباء فتفتح الأبواب والأحلام والحكايات، تسكب الضوء في خطواتنا، والأمل في مساماتنا، (الرياض) المدينة العميقة بجذورها التاريخية، وحضارتها، وعاداتها وشوارعها، ونُبل أهلها وسكانها، (...)
لا يمكن أن ننظر إلى التفاعل في المناسبات الثقافية على أنه تفاعل أجساد تواجدت في مكان واحد وزمن محدد إذا أردنا أن ننتج مادة تحليلية ذات بناء اجتماعي وبناء ثقافي يمكن من خلال مفرداتهما إنتاج معرفة وبناء خبرة وتطوير منتج وتصدير تجربة، فهذا يحتاج إلى (...)
لم تعد خريطة كرة القدم الآسيوية كما كانت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حين كانت الهيمنة محصورة في مجموعة محدودة من المنتخبات، يتقدمها السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وإيران. تلك المنتخبات كانت تعيش فترة استقرار فني وهيمنة شبه مطلقة على (...)