جددت مصر رفضها التام لما يسمى بمخطط "خيام غزة" الذي تقترحه إسرائيل، مؤكدة أن أي محاولة لتغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرفوضة تمامًا، مشددة على أن هذه الطروحات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية. وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، كثف وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي اتصالاته الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، شملت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي. وأكدت القاهرة خلال هذه الاتصالات ضرورة الدفع نحو الحلول السلمية، واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورفض التصعيد العسكري سواء في إيران أو في غزة، مشددة على أن لا مخرج للأزمات الإقليمية إلا عبر الحوار. كما بحث عبد العاطي مع الجانب الأمريكي سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة، يشمل إطلاق سراح رهائن مقابل إدخال المساعدات دون عوائق، مشيرًا إلى الأوضاع الكارثية التي يمر بها القطاع. وجددت مصر دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي معني بإعادة إعمار غزة، وفق خطة عربية إسلامية مشتركة، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار. من جهته، ثمّن المبعوث الأمريكي جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي، واصفًا إياها بشريك محوري في تحقيق الاستقرار. وتلقى مخطط "المدينة الإنسانية"، الذي يتضمن إقامة منطقة مغلقة في جنوبغزة لنقل نحو مليوني نازح إليها خلال هدنة مدتها 60 يومًا، انتقادات دولية واسعة، ووصفت الأممالمتحدة هذا المخطط بأنه بمثابة "معسكر اعتقال"، بينما أعربت بريطانيا عن صدمتها من الفكرة.