916% نموا بصادرات المملكة لأمريكا الوسطى

في أداء اقتصادي يعكس تحولات إستراتيجية في خريطة التجارة الخارجية، حققت الصادرات السعودية خلال الربع الثاني من عام 2025 نموًا سنويًا بلغ 17.8%، في وقت أظهرت فيه الأسواق الإقليمية مسارات متباينة بين الارتفاع والانخفاض. فبينما قفزت الصادرات إلى أمريكا الوسطى بنسبة غير مسبوقة تجاوزت 916%، شهد كلا من شرق آسيا وجنوب شرق آسيا تراجعًا ملحوظًا، ما يعكس نجاح المملكة في تنويع وجهاتها الاقتصادية.
طفرة في أمريكا الوسطى
سجلت أمريكا الوسطى أكبر نمو إقليمي على الإطلاق في الصادرات السعودية، متجاوزة 916% مقارنة بالربع المماثل من 2024، لتصبح المنطقة الأسرع نموًا في العلاقات التجارية للمملكة. ويُعزى هذا الصعود اللافت إلى فتح أسواق جديدة أمام منتجات غير تقليدية مثل البتروكيماويات والمعادن المصنعة، إلى جانب ارتباطه المحتمل باتفاقيات تجارية حديثة. هذه القفزة تعكس نجاحًا أوليًا لإستراتيجية تنويع الشركاء التجاريين بعيدًا عن الأسواق التقليدية، وتعزز فرص التوسع السعودي في أمريكا اللاتينية عبر بوابة أمريكا الوسطى.
تكامل اقتصادي
أما غرب آسيا – التي تضم دول الخليج والعراق – فقد واصلت أداءً قويًا، مسجلة نموًا بنسبة 28.5%. ويعود هذا إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ومشاريع الربط التجاري، إضافة إلى تنامي الطلب على المنتجات السعودية غير النفطية. وبذلك تؤكد المنطقة مكانتها كركيزة محورية في إستراتيجية التصدير السعودية، ودعامة أساسية لاستقرار العلاقات التجارية ونموها المستدام.
نمو معتدل في جنوب آسيا
في المقابل، حافظت الصادرات إلى جنوب آسيا على مسار إيجابي ولكن بوتيرة معتدلة بلغت 4.2%. هذا الأداء يعكس توسعًا تدريجيًا في أسواق ضخمة مثل الهند وباكستان، لا سيما في قطاعات الصناعات الغذائية والمنتجات الصناعية، بما يفتح المجال أمام زيادة الحصة السوقية السعودية مستقبلًا مستفيدة من الكثافة السكانية العالية في هذه المنطقة.
تراجع في شرق وجنوب شرق آسيا
على الجانب الآخر، تراجعت الصادرات السعودية إلى شرق آسيا بنسبة 11.2%، كما انخفضت إلى جنوب شرق آسيا بنسبة 5.1% على أساس سنوي.
خريطة الأرقام
إجمالي الصادرات السعودية + 17.8%
أمريكا الوسطى + 916%
غرب آسيا + 28.5%
جنوب آسيا + 4.2%
شرق آسيا − 11.2%
جنوب شرق آسيا − 5.1%