وجه زعيم حركة طالبان الملا عمر رسالة في مناسبة عيد الفطر يعلن فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان ويدافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولاياتالمتحدة. وهذه الرسالة النادرة الصادرة عن زعيم طالبان الذي تقول الحكومة الافغانية انه موجود في باكستان المجاورة، تأتي عشية عيد الفطر. وقال الملا عمر في الرسالة ان "الميزة الوحيدة" لهجوم الصيف الذي شنته حركة طالبان هي انها تمكنت من الوصول الى كل المناطق في البلاد وارغمت قوات الاطلسي والحكومة الافغانية على اعتماد مواقف دفاعية. واضاف الملا عمر ان الهجمات التي شهدت قيام قوات افغانية بتصويب اسلحتها على جنود حلف الاطلسي كانت نتيجة تسلل عناصر من حركة طالبان الى وحدات امنية محلية. واقر حلف شمال الاطلسي، الذي ينشر حوالى 130 الف عنصر في افغانستان، بارتفاع هذه الحوادث هذا الصيف، لكنه قال ان دافعها الاختلاف الثقافي بين القوات الدولية والمحلية وخفف من اهمية دور تسلل عناصر طالبان. وقتل 37 جنديا اجنبيا في هجمات مماثلة هذه السنة. وفي مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الالكتروني ان المحادثات التمهيدية مع الولاياتالمتحدة "لم تكن تعني الاذعان او التخلي عن اهدافنا". واضاف ان هدفها كان بدء عملية تبادل اسرى وفتح مكتب سياسي وذلك من اجل "الوصول الى اهدافنا"، لافتا الى ان حركة طالبان علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة. وقال الملا عمر ان حركة طالبان "ستبذل جهودا للوصول الى تفاهم مع الفصائل الافغانية في الوقت المناسب بعد انسحاب الغزاة". ومن المرتقب ان تنسحب قوات حلف الاطلسي من افغانستان بحلول نهاية 2014. وقد رفضت طالبان على الدوام التفاوض مباشرة مع حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي المدعومة من الغرب. وفي محاولة للرد على الاتهامات لحركة طلبان بقمع حقوق المرأة، قال الملا عمر ان حكومة برئاسة طالبان "ستعطي النساء كل الحقوق المشروعة وفقا للشريعة الاسلامية والمصالح الوطنية وثقافتنا النبيلة". يشار الى ان حركة طالبان تسلمت السلطة من 1996 الى حين الاطاحة بها من قبل تحالف دولي عام 2001 بسبب ايوائها زعيم القاعدة اسامة بن لادن بعد اعتداءات 11 ايلول-سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وقد قتل اسامة بن لادن في عملية كوماندوس اميركية في باكستان في ايار-مايو 2011. "ا ف ب".