عظيمة هي الأحساء عندما تستقبل رؤساء الأندية الأدبية من مناطق المملكة بزخات المطر , جميلة هي الأحساء عندما تبكي سماؤها شوقاً للقاء الأحباب , شامخة هي الأحساء عندما تختال بالجمال في لقاء الحب والصدق والإخاء , مترفة هي الأحساء عندما تُهدي الحضور طرباً وعطراً وأناشيد وفاء. ما أجملها اللحظات التي يتوّجها العناق ! ما أروعها اللحظات التي تسجل في عمر الزمن لتكون شاهد عيان على تضافر جهود وتلاقح فكرة واندماج رؤية! هي الأحساء أرض النخيل والثقافة والأدب . مما لاشك فيه أن لقاء رؤساء الأندية الأدبية الذي احتضنته الأحساء مؤخراً وجاء متوجاً بالنجاح مؤطراً بالنقاء منساباً في القلوب , خلاباً كخميلة غناء , له عميق الأثر في دعم المنظومة الثقافية إذ يسعى رؤساء الأندية إلى وضع الحلول التي تؤهلهم لتجاوز العقبات التي تقف حائلاً دون الوصول إلى المبتغى , وأعتقد أن ما خرجت به اجتماعاتهم من توصيات جاءت مواكبة للتطلعات التي نتمنى أن يعمل بها وتؤخذ بعين التجربة والتمحيص للوصول بها إلى نافذة العبور و التنفيذ والإجازة حتى تثمر تلك الأطروحات وتتوّج بالإنجازات التي نباهي به في العالم الثقافي ويؤهلنا للمنافسة . أجمل ما تحمله الملتقيات الثقافية تلك الأحاديث والحكايا والقصص العفوية الجانبية التي يتبادلها المثقفون والتي تأتي محملة بالذكريات مشبعة بالطرافة ممزوجة بالعظة عن أيام رحلت ومازالت عالقة بالذاكرة .أجمل ما تحمله الملتقيات الثقافية تلك الأحاديث والحكايا والقصص العفوية الجانبية التي يتبادلها المثقفون والتي تأتي محملة بالذكريات مشبعة بالطرافة ممزوجة بالعظة عن أيام رحلت ومازالت عالقة بالذاكرة نبتسم لاسترجاعها حيناً وربما نبكي أحياناً أخرى . إن ما تتركه الملتقيات الثقافية من أثر إيجابي على نفسية المثقف ُيحمّل وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية الرعاية والاحتضان والاحتواء فهي ملاذهم وطريقهم للإبداع وإنصاف المثقف مع إشراكه في صناعة الثقافة يجعله أكثر ثقة وتفانياً للوصول إلى درجة الإقناع والاقتناع , فالمثقف مسكين يحلم ويتمنى ويناضل من أجل أن يخلد له ذكر أو ترفع له راية في سماء الرموز , فرفقاً به ورفقاً بمشاعره التي لا تعرف حدوداً للمستحيل, كما على المثقف السعي الحثيث لمعادلة الكفة والتصالح مع الوزارة وعدم محاربتها حتى نستطيع أن نعمل في بيئة ثقافية صحية يملؤها الانسجام . ملتقياتنا صورة تعكس ما نحمل في داخلنا، نجاحها نجاحنا، وفشلها فشلنا، فلنصدق مع ذواتنا حتى نترك أثراً.