كشف استشاري أورام الغدد الدرقية و الاستاذ بجامعة الملك سعود بالرياض البروفيسور أنور الجماح، عن تطوير دواء جديد لعلاج مرض التشحم الكبدي "التهاب الكبد الدهني"، وهو السبب الرئيسي في اعتلال وفشل الكبد، وهذا المرض المزمن ينشأ من تراكم الدهون على الكبد بسبب خلل في التمثيل الغذائي الناتج عن السمنة ومرض السكري ومقاومة الأنسولين، بالإضافة لشرب الكحول، وتم اعتماد هذا العلاج من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، وهو حاليا موجود على خارطة الطريق لعلاج التهاب الكبد الدهني، وأعطى نتائج رائعة في العلاج، بالإضافة إلى العديد من الأدوية الأخرى التي سوف يتم الإفصاح عنها قريبا في هذا المجال، جاء ذلك خلال حديثه اليوم (السبت) في المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة في مدينة الخبر، والذي تنظمه الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء. وسلط البرفسور الجماح خلال المؤتمر، الضوء على آخر المستجدات في علاج أمراض الغدد الدرقية وأمراض الغدد بشكل عام، مبينا، أن الأدوية القديمة لم تكن ذات فعالية كبيرة في علاج التشحم الكبدي خاصة إذا وصل مرض الكبد إلى مراحل متقدمة، مؤكدا أن الدواء الجديد أثبت أن هناك استجابة جيدة، حيث أعطي نتائج متقدمة في تحسن المرضى وتقليل تأثير التشنج على أنسجة الكبد. وأوضح البرفسور الجماح، أن تكاليف علاج مرض التشحم الكبدي مرتفعة قليلاً وذات فائدة في مراحل معينة، ولابد من مشاركة أطباء الكبد والجهاز الهضمي فهم الأهم والأساس في تشخيص وتقييم و علاج هذا المرض وتشخيصه، وأيضا تحديد مدى إمكانية استجابة المريض لهذا الأدوية، نافيا أن يكون المرض يصيب جنسية عن غيرها أو يصيب النساء أكثر من الرجال أو العكس، ملمحاً في السياق نفسه الى وجود أدوية جديدة للسمنة في السنوات القليلة القادمة وبنتائج اقوى واعراض جانبية اقل. فيما تناول البروفسور لالثنا ليلارتنا، متخصص في مرض السكري من كلية إمبريال بلندن بالمملكة المتحدة، خلال جلسات المؤتمر أحدث الأجهزة في علاج مرض السكري، وهو عبارة عن جهاز معتمد على نظام آلي في إيصال الأنسولين للمريض، ومرتبط بالحاسب الآلي في المستشفيات ومحدد كمية الجرعة للأنسولين المناسبة، بهدف التحكم بالكمية ومنع حدوث المضاعفات وتجويد حياة المرضى. وأوضح أن الجهاز يوضع على جسم المريض تحت الملابس ومزود بحساس لنقل الإشارة الى مضخة الانسولين حسب مقدار الجرعة، في حين كل هذه المعلومات مخزنة على جهاز الحاسب الالي بالمستشفيات لكل مريض وبإمكان الطبيب المعالج متابعتها عن بعد وبشكل مستمر.