انتشرت مؤخرًا وبالصور الملونة معلومات مهمة وثّقها رجل أكاديمي وهو الدكتور فهد الحسين عن نسج كسوة الكعبة المشرّفة بالأحساء؛ حيث يذكر أنه في عامي 1221 و1222 تم نسج كسوتين للكعبة المشرفة في بيت السقوفي بمدينة الهفوف. وفي بداية الدولة السعودية الأولى وعلى مدى تسع سنوات متتالية من عام 1219حتى عام 1227 وبأمر من الإمام سعود الكبير ظلت كسوة الكعبة الشريفة تُنسج في بيت الشيخ عيسى بن شمس الواقع في حي المقابل وسط مدينة المبرز؛ حيث كُسيت الكعبة المشرفة 9 كسوات «خز حمراء» مطرزة بالذهب والفضة، وقد أشرف على حياكتها جمع من العلماء. وفي عام 1343 عندما انقطع إرسال الكسوة من مصر، أمر الملك عبدالعزيز (طيّب الله ثراه) بصنع كسوة للكعبة، حيث نُسجت بالأحساء، وكُسيت بها في صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك. هذه المعلومات القيّمة، والتي تؤكد ما تزخر به الأحساء من تاريخ وكنوز مدفونة من حق أبناء هذه المدينة الاطلاع عليها وتعريفها لهذا الجيل وللأجيال القادمة، وهذا لا يتأتى إلا من خلال جهة حكومية تقوم بالتنقيب والبحث والاستقصاء عن هذه الكنوز القيّمة والمحافظة عليها وعرضها في مكان يبرز قيمة الأحساء ودورها المؤثر من بين مدن بلادنا العزيزة.