ستكون مواجهة، اليوم الأربعاء، بين السعودية وكوريا الشمالية في ملبورن ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا أستراليا 2015 لكرة القدم مصيرية لأن الخاسر سيودع النهائيات. وتلقت السعودية هزيمة كان بمقدورها تلافيها أمام الصين 1-صفر إذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها نايف هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها أمام كوريا الشمالية. لذا سيقترب الخاسر كثيراً من الخروج من الدور الأول، وقد يتأكد ذلك بحال خسارة أحدهما وتعادل الصين وأوزبكستان اللذين يلعبان في بريزبين. وتلتقي السعودية مع أوزبكستان في 18 الجاري في ملبورن أيضاً والصين مع كوريا الشمالية في كانبرا. وسيخوض الأخضر مواجهته الثانية من دون هدافه وأفضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني الذي تعرض لإصابة أبعدته عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الأولى. وحصل المنتخب السعودي على ضربة جزاء في الدقيقة 62، ولكن الحارس وانج دالي نجح في التصدي للتسديدة التي نفذها نايف هزازي. وكانت أول ركلة جزاء مهدرة في تاريخ السعودية بكأس آسيا، عن طريق ماجد عبدالله في مباراة البحرين في بطولة 1988، وهي التي انتهت بالتعادل عن طريق يوسف جازع، والثانية عبر حمزة ادريس في نهائي لبنان 2000 ضد اليابان (صفر-1). ويعول المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات،على سجله الإيجابي أمام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي خليجي 22 على أرضه أمام قطر ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد أن غاب عنها في الأعوام العشرة الأخيرة. والتقى المنتخبان 8 مرات، ففازت السعودية 4 مراتوكوريا الشمالية مرة وتعادلا 3 مرات. ويحلم المنتخب السعودي بلقبه الأول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توج به عامي 1984 و1996 وخسر النهائي أعوام 1992 و2000 و2007). واستلم المدرب اولاريو تدريب السعودية بالإعارة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس آسيا وذلك إثر إقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو بعد خسارة المنتخب أمام قطر في نهائي كأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر الماضي. ويأمل المنتخب السعودي أن يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الأخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011 إذ كانت الأسوأ في تاريخه على الإطلاق، حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل وتلقى ثلاث هزائم متتالية أمام سوريا 1-2 والأردن صفر-1 واليابان صفر-5، لكن بدايته في أستراليا لم تكن واعدة ومني بخسارة خامسة على التوالي في النهائيات بعد نهائي 2007 الذي خسره أمام العراق 1-صفر. من جهته، استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا بشكل مخيب، علما بأنه يخوضها مع «ذيول» اسياد اينشيون الذي حرمه من جهود مدربه يون جونج-سو ولاعبه كيم يونج-ايل بسبب الإيقاف نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية. وجاءت تحضيرات كوريا الشمالية إلى النهائيات التي تأهلت إليها وللمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي (عامي 2010 و2012)، مضطربة بعدما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف المدرب جونج-سو لمدة عام بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في اسياد اينشيون التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية 1-صفر في المحاولة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني. ومع إيقاف جونج-سو لجأ اتحاد اللعبة إلى إعادة المدرب جو تونج-سوب الذي كان أشرف على الفريق في النسخة الماضية عندما تعادل مع المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام إيرانوالعراق.