تحسم التحالفات الانتخابية موقفها النهائي الأسبوع المقبل، وذلك بعدما أعلنت الرئاسة المصرية عن تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري، وذلك مع اقتراب صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذي يتحدد على أساسه المرشحون الذين سيتم الدفع بهم في ماراثون الانتخابات البرلمانية، فيما يناقش التنظيم الدولي للإخوان، الاثنين المقبل، عقد اجتماع لبحث استعدادات الإخوان للذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الجاري. ويعقد تحالف الأمة المصرية الذي يسعى رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى إلى تأسيسه، الثلاثاء المقبل اجتماعًا بحضور حزب الوفد (أعرق الأحزاب المصرية)، وذلك لبحث الموقف النهائي الأخير من التحالف، تمهيدًا للإعلان عن المُرشحين المُحتملين، فيما يجري الآن تحالف عمر موسى وحتى موعد الاجتماع، سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع بعض الأحزاب على رأسها «المصريين الأحرار» في محاولة لإقناع قياداته بالانضمام إلى التحالف. فيما يفتح حزب المؤتمر قنوات اتصال مع كل من تحالف موسى، وذلك والجبهة المصرية التي تضم كلا من جبهة «مصر بلدي وحزب الحركة والوطنية» وتحالف الوفد المصري، الذي يقوده الدكتور السيد البدوي ويضم أحزاب الوفد والمصري الديمقراطي، وذلك كمحاولة لتقريب وجهات النظر بين جميع تلك الأطراف، وضرورة أن تكون القوائم موحدة في الانتخابات البرلمانية، وأن يعمل الجميع تحت راية واحدة، وهو ما أكده رئيس حزب المؤتمر الربان عمر المختار صميدة. وعلى صعيد الأحزاب الإسلامية، يجتمع المجلس الرئاسي لحزب النور، غدًا السبت؛ لبحث آخر تطورات انتخابات مجلس النواب، وقال رئيس حزب الدكتور يونس مخيون، في بيان، إن الاجتماع سيناقش تقارير المجمعات الانتخابية بالمحافظات والبرنامج الانتخابي للحزب مشيرا إلي أن البرنامج سيكون مواكبا لظروف البلد وسيعمل على حل المشاكل التي يعاني منها الوطن. ووفقا لرئيس الهيئة العليا لحزب النور السلفي (الذي رفضت أحزاب مدنية انضمامه لها) الدكتور طارق السهري، فإن الاجتماع جاء لبحث الانتهاء من الاستعدادات النهائية للانتخابات، المتمثلة في تحديد الموقف النهائي من خوض التحالفات من عدمه، والتشاور حول الشخصيات التي سيتم الدفع بها في المارثون البرلماني. وحدوا الصفوف في سياق ذي صلة، ناشد رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، الذي يسعى إلى تدشين تحالف الأمة المصرية الانتخابي، الأحزاب والشخصيات السياسية، بالابتعاد عن الفرقة والاستعداد الجيد والإيجابي للاستحقاق الديمقراطي الثالث والأخير في خارطة الطريق المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أهمية العمل على الأرض، وأن التواصل مع المواطنين جماهيرياً وفكرياً هو الطرق الوحيدة لكسب ثقة الناخب، وطمأنة الناس على وجود حلول لمشاكلهم اليومية. وقال المتحدث باسم عمرو موسى الدكتور أحمد كامل، في بيان أمس، إن التحالف الذي لا يزال «موسى» يعمل على تأسيسه، بالمشاركة مع عدد من الشخصيات العامة والأحزاب، يهدف إلى لم الشمل، وإنهاء التشرذم الموجود في الساحة السياسية الآن، وأكد «كامل» أن الساحة السياسية المصرية لا تزال في طريقها للتشكيل، وأن موسى يسعى للتنسيق بين أعضاء الكتلة المدنية الوسطية دون إقصاء أو إبعاد، مع الأخذ في الاعتبار وجود أفكار وأُسس سياسية مختلفة لدى عدد من الأحزاب الأخرى التي تبقى صاحبة حق في التوجه المباشر إلى الناخبين والتنافس على نيل تأييدهم. 1348 مسيرة إخوانية وعلى صعيد استعدادات الإخوان للذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الجاري، كشف المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف (المنشقة عن جماعة الإخوان)، حسين عبدالرحمن، ل(اليوم) ان التنظيم الدولي للإخوان يناقش الاثنين المقبل تحديد اجتماع عاجل لدراسة الفعاليات المرتقبة، كما أنه أصدر أوامره بانطلاق 1348 مسيرة من 15 محافظة على مستوى الجمهورية، بجانب تسيير مسيرات في العواصم الأوروبية أمام السفارات والقنصليات ومحاولة إثارة الإشاعات حول تخاذل مصر عن القضية الفلسطينية ومناصرتها. تغييرات بالداخلية أمنيًا، اعتمدت وزارة الداخلية المصرية، برئاسة اللواء محمد إبراهيم، أمس الخميس، أكبر حركة تنقلات وترقيات للشرطة، والتي شملت تغيير 19 مساعدًا للوزير، و13 من مديري الأمن، و56 مدير إدارات عامة ومصالح، و11 مديرًا للمرور، و12 مديرًا لإدارات البحث الجنائي، فيما أُحيل للتقاعد 518 لواءً وعميدًا وعقيدًا. ووفقا لمساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات اللواء عبدالفتاح عثمان، فإن الحركة رَاعت تنفيذ رغبات الضباط والحالات الاجتماعية والمرضية؛ لتحقيق الاستقرار النفسي للضباط حتى يستطيعوا أداء عملهم بشكل فعال، كما راعت تدعيم مديريات الأمن، وقطاع الأمن الوطني، وأقسام المفرقعات بإدارات الحماية المدنية، بقطاعات من الضباط من أجل رفع مستوى الأداء الأمني بها؛ مشيرًا إلى أن الحركة شهدت تغييرات كبيرة، ستنعكس إيجابيًا على معدلات الأداء الأمني خلال المرحلة المقبلة؛ حيث تم الدفع بالقيادات الشابة لتولي المناصب القيادية ورفع معدلات الأداء الأمني في الشارع المصري. الإرهاب يتواصل تزامنًا مع احتفال المصريين باليوم الرابع من أيام عيد الفطر المُبارك، كثّف الإرهاب أمس من هجماته على المنشآت الأمنية والحيوية، وذلك لتعكير صفو احتفالات المصريين بعيدهم، في محاولة لإرباك المشهد السياسي، قبل حلول الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الجاري. وفي ساعات مبكرة، من صباح أمس الخميس، أطلق مُلثمون مجهولون النيران على أفراد الكمين المتمركز أمام مبني جهاز الأمن الوطني ومجمع محاكم بمحافظة السويس، وفرّوا هاربين، بينما لم يُسفر الحادث عن وقوع أي إصابات، وعلى الفور تبعتهم القوى الأمينة، إلا أنهم لاذوا بالفرار، فيما تم التحفظ على سلاح آلي سقط من يد أحد الجناة، وأوجدت الحادثة حالة من الهلع والفزع بين سكان المنطقة. إلى ذلك، زرع مجهولون 12 اسطوانة غاز متوسطة الحجم، قابلة للانفجار، أسفل برجي كهرباء بالمحطة الرئيسية، لمدينة القنايات والزقازيق بمحافظة الشرقية، وذلك لتفجير المحطة، لكن رجال الحماية المدينة وقوات الأمن هرعوا إلى مكان الحادث، وتمكنوا من السيطرة على الحريق الذي شب بالقرب من المحطة بعد انفجار 4 اسطوانات، قبل أن ينصهر الحديد وتنفجر المحطة بالكامل. وأفادت مصادر أمنية، ضلوع عناصر إرهابية تخريبية، لا يقل عددها عن 10 أفراد، بزراعة القنابل بعد الفجر، وفروا هاربين، وحينما انفجرت أربع اسطوانات غاز، على الفور أبلغ الأهالي الأمني بالواقعة، وتم إخماد الحريق وإبطال مفعول باقي الاسطوانات التي كانت قد أوشكت على الانفجار هي الأخرى.
