العلاقات التي تربطنا بالأشقاء المصريين لم تكن في يوم من الأيام علاقات عابرة أو مبنية على مصالح آنية ، بل هي علاقات صادقة جمعت بين الشعبين عبر عقود كان عنوانها المحبة والاحترام. والذين يحاولون تضخيم الأحداث والنفخ فيها لتصويرها أمام الرأي العام وكأنها مساس بكرامة الناس وحقوقهم ليسوا سوى أبواق تستخدمها أطراف يهمها قطع حبل المودة بين أكبر بلدين عربيين. هذه الأبواق لا تكره فقط المملكة ومصر،بل تكره كل ما هو عربي وهي تعمل ليل نهار على ضرب اللحمة العربية أيا كان موقعها أو دينها أو مذهبها. تلك الأطراف وأبواقها لم تتعلم عبر عشرات السنين أن المس بالجسد المصري السعودي «الواحد» كان ولا يزال وسيظل مستعصيا عليهم وعلى غيرهم من أصحاب الأجندات المريضة. فنحن أشقاء قد نتفق وقد نختلف لكن نظل قلبا واحدا ينبض بالعروبة وبالمصير العربي الواحد. علينا أن ننتبه لهؤلاء المتربصين الذين يحاولون توظيف البعض للنيل من علاقاتنا وأخوتنا لعلمهم بأن أجنداتهم لن تجد لها مكانا في ظل علاقات قوية ومتينة بين مملكة الإنسانية ومصر العروبة.فلا تمنحوهم فرصة ظلوا ينتظرونها عبر عقود ولا تسمحوا لأبواقهم بالنيل من علاقاتنا مهما اختلفنا فما يجمعنا أكبر من أي خلاف.. ولكم تحياتي. [email protected]