بوصلة السلام    قولوا آمين يا هيئة التأمين!    النفط يتراجع.. مع تزايد ضبابية مستقبل الطلب العالمي    الذهب يرتفع مدفوعاً بتصاعد رهانات خفض الفائدة    المملكة أوقفت الحرب في غزة وتسعى لدولة فلسطينية    تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار    عون يأمل وقف العمليات الإسرائيلية لبدء التفاوض    وزير الرياضة يهنئ القيادة بمناسبة تأهل الأخضر لكأس العالم 2026م    الأخضر السعودي يتأهل إلى مونديال كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه    رونالدو يصبح أفضل هداف في تاريخ تصفيات كأس العالم    سالم الدوسري: تأهل يدل على قوة منتخب السعودية    السعودية إلى كأس العالم 2026 بالتعادل مع العراق    مجلس الوزراء: نتطلع أن تسهم «قمة شرم الشيخ للسلام» في استقرار الشرق الأوسط    غازي القصيبي في الدوحة    مشاركة الجموع عطّلت العقول بالركض خلف الترندات    جامعة طيبة.. حملة توعوية تُعزز صحة المرأة    هيئة وجمعية حقوق الإنسان تبحثان أوجه التعاون    متعة الترفيه    90 ألف مراجع لعيادات "الملك خالد" بالخرج    صدور رواية نبية وبيوت الموت للأديبة والفنانة التشكيلية سعاد عسيري    تحذيرات من تصعيد نووي وسيناريوهات لتسليح أوكرانيا بصواريخ توماهوك    قطر إلى كأس العالم 2026 بالفوز على الإمارات    "جمانة" تحقّق ميدالية برونزية مع المنتخب السعودي في البطولة العربية المدرسية لكرة القدم    حزمة كبيرة من المساعدات السعودية تصل غزة    القبض على (7) إثيوبيين في عسير لتهريبهم (120) كجم "قات"    53.4 % قفزة في فائض الميزان التجاري السعودي خلال يوليو    بلدية محافظة صبيا تواصل تنفيذ أعمال حجر الحماية بمدخل عبارة "طناطن"    محافظ تيماء يستقبل مدير المعهد الصناعي الثانوي وفرع الكلية التقنية بتيماء    ختام الآيات ومناسباتها وعلاقتها بما قبلها    بيئة العمل في المصانع السعودية نحو التحول الرقمي    إنفانتينو يهنئ منتخب كاب فيردي على تأهله للمرة الأولى لكأس العالم    أمير الشرقية يصدر قراراً بتعيين البقعاوي محافظاً للنعيرية    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع اللجنة الدائمة للحج والعمرة    مجلس الشورى يعقد جلسته العادية السادسة من أعمال السنة الثانية للدورة التاسعة    الملك فهد الجامعي" يفعّل اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "لتصل لذاتك"    تجمع الرياض الصحي الثاني يستقبل أكثر من 470 متدربًا ومتدربة في برامج البورد السعودي    أمين العاصمة المقدسة يرأس الاجتماع الثالث للجنة الأعمال البلدية والبيئية لتعزيز التكامل التنموي بمكة    تعليم جازان يتصدر ب 10.8% من المدارس الحكومية المتميزة على مستوى المملكة.    محمد بن سلمان رجل السلام    رينارد: مواجهة المنتخب العراقي الأهم في حياتي    بدعم من القيادة الرشيدة ..مرحلة جديدة نحو المستقبل.. السعودية تتسلم رسميا راية «إكسبو 2030 الرياض»    إطلاق كائنات فطرية في محمية الوعول    المملكة تتضامن مع أسر ضحايا حادث شرم الشيخ    تخريج أطباء سعوديين من برنامج «القيادة المتقدمة» بأوتاوا    برعاية وزير الداخلية وبمشاركة 40 دولة ومنظمة.. مؤتمر الإنتربول يناقش مستقبل العمل الشرطي    ماجد الكدواني بطل «سنة أولى طلاق»    أكد التعامل مع الملف بنهج العدالة لا الانتقام.. الشرع: سنحاسب الأسد دون صراع مع موسكو    فيروسات الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي    «الأرصاد» : حالة مطرية خلال نوفمبر بمعظم المناطق    الكلمة الطيبة.. محفّزة    رئيس جامعة الملك سعود يدشن الدورة الخامسة.. بدء الترشيح لجائزة «جستن للتميز»    «فلكي» يوضح أسباب الاختلاف في موعد دخول الوسم    أمير المدينة المنورة يدشن مشروعات صناعية ولوجستية    «التخصصي» يعزز ريادته في العلاجات الجينية    الوطن أمانة    المدينة تحتضن ملتقى علمياً لمآثر شيخ الحرم ابن صالح    أمراض الراحة    «الحياة الفطرية»: إجراءات شاملة لصون الطيور المهاجرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبد العزيز النويصر: 150 مليون شخص مصابون بالربو حول العالم
تثقيف المرضى يحول دون ظهور الأعراض
نشر في اليوم يوم 30 - 07 - 2004

يعتبر الدكتور عبد العزيز النويصر أحد أبرز المتخصصين في أمراض الربو والحساسية ولأهمية الموضوع التقينا به لنتعرف على أسباب الربو وتشخيصه وكيفية علاجه.. هنا نص الحوار..
@ ما هو الربو؟
الربو هو مرض رئوي التهابي مزمن يتميز بصعوبات تنفسية متكررة. خلال التنفس الطبيعي يتم دخول وخروج الهواء بحرية عبر الرئتين. ولكن خلال نوبة الربو تنتفخ بطانة الممرات الهوائية وتشتد العضلات حولها ويسد الغشاء المخاطي الممرات الهوائية الضيقة داخل الرئتين مما يجعل التنفس صعباً. أن الممرات الهوائية تصبح شديدة التجاوب مع التغييرات البيئية مما يؤدي إلى الأزيز ( الصفير) والسعال. تتغير عوارض الربو من ساعة إلى ساعة ومن يوم إلى يوم ومن أسبوع إلى أسبوع ولمدة شهور.هذه العوارض تزداد سوءاً عند الليل وفي ساعات الصباح المبكرة. تختلف خطورة الربو من شخص لآخر. بعض المرضى يشكون من عوارض عرضية ( بعد مجهود رياضي شاق على سبيل المثال) بينما يعاني البعض الآخر من عوارض تتدخل في حياتهم اليومية بينما الآخرون يعانون من حالة مرضية قاسية وخطيرة تكاد تبعدهم أو تمنعهم من الذهاب إلى المدرسة والعمل.
@ ما هو سبب الربو؟
أن الممرات الهوائية لدى مرضى الربو تضيق بسهولة أكثر مما هو الحال لدى الأشخاص الأصحاء وهم عادة ما يستنشقون المواد المثيرة للحساسية. لا تزال أسباب كون هذه الممرات الهوائية غير طبيعية وارتباطها بالحساسية غير معروفة. يمكن للعديد من العوامل أن تسبب نوبة ربو وهي تشمل الإصابة الفيروسية والتعرض للمواد المثيرة للحساسية ( كالعث وجسيمات البروتين المتساقطة من الكلاب والقطط والحشرات) والتمارين الرياضية والتدخين والتلوث الهوائي والانفعالات النفسية الشديدة والمثيرات الكيميائية والأدوية (كالأسبرين وموانع بيتا). كل مريض بالربو يتفاعل مع مجموعة مختلفة من العوامل. أن تحديد هذه العوامل لدى كل شخص هو عبارة عن خطوة أساسية نحو إدراك كيفية التحكم بنوبة الربو وأن العديد من العلماء يدرسون الدور الذي تلعبه العوامل الجينية في الربو.
@ من يصاب بالربو؟
لقد خمنت منظمة الصحة العالمية أن هناك ما بين 100 و150 مليون مريض بالربو حول العالم وهو رقم لا يزال يزداد. وقد بلغت حالات الوفاة بسبب الربو، حول العالم، ما يزيد عن 180 ألف سنوياً. يعد مرض الربو مشكلة صحية اجتماعية في الدول النامية والمتطورة على حد سواء كما يصيب مرض الربو الأشخاص من مختلف الأعمار والأعراق ولكنه غالباً ما ينشئ في سن الطفولة. وبالفعل فإن الربو يعتبر المرض المزمن الأكثر انتشاراً والمؤدي إلى التغيب عن المدرسة.
@ كيف يتم تشخيص الربو؟
الكشف الطبي الدقيق والفحوص العملية والاختبارات على وظيفة الرئة تعطي معلومات مطلوبة لتشخيص الربو. تشتمل العوارض على انقطاع التنفس، الأزيز وضيق الصدر والتي تسوء في الليل وفي ساعات الصباح المبكرة. العوارض تحصل وتسوء خلال مزاولة الرياض وبوجود مسببات الحساسية والالتهابات الفيروسية.
الحالات المرضية عند اليافعين الذين يشكون من السعال بشكل أساسي أو هؤلاء الذين يشكون من أزيز المترافق مع الالتهابات التنفسية عادة ما يتم تشخيص حالتهم خطأ على أنها التهاب شعب الرئة أو مرض ذات الرئة (تتضمن الالتهاب التنفسي الحاد) وهكذا يتم معالجتهم بشكل غير فعال باستعمال المضادات الحيوية أو أدوية السعال. عادة ما يعاني مدخنوا لتبع والكبار في العمر من مرض انسداد الرئة المزمن مع عوارض مشابهة للربو. ولكن يمكن أن يكون لديهم الربو وأن يستفيدوا من العلاج .
قياس وظيفة الرئة مهم لتشخيص ومراقبة الربو. هذه الفحوات تتضمن (spirometry) لتقديم تقييم لقدرات تدفق الهواء والتدفق الأقصى لقياس السرعة القصوى التي يمر بها الهواء خروجا من الرئة.
هذا الفحص (spirometry) يجري تنفيذه في عيادة الطبيب من جهة أخرى، فإن أجهزة قياس التدفق الأقصى متوفرة بشكل محمول وبلاستيكي وهو مثالي للاستعمال المنزلي أو في مكان العمل وبهذا يتوفر لمعظم المرضى ومساعديهم فرصة فعالة لتقييم التجاوب مع العلاج وملاحظة الإشارات المبكرة للانتكاسة.
@ كيف يعالج الربو ؟
السيطرة على الربو تعرف بغياب الأعراض والنوبات الحادة، وبعدم اللجوء للأدوية وغرف الطوارىء، وتوفر مستوى طبيعي من التحرك والتي تتضمن ممارسة الرياضة ووظيفة طبيعية للرئة. يمكن تنفيذ هذا عند معظم المرضى ومن دون عوارض جانبية من ناحية الأدوية. تتم السيطرة على الربو من خلال تطبيق برنامج فعال لإدارة الربو إن برنامج (GINA) يتضمن النقاط الست التالية:
@ تثقيف المرضى لإنشاء شراكة لإدارة الربو
@ تقييم ومراقبة خطورة المرض من خلال قياس العوارض ووظيفة الرئة
@ تجنب أو السيطرة على العوام المسببة للربو
@ إنشاء خطط علاجية طويلة المدى لغدارة حالات الربو
@ إنشاء خطط الغدارة نوبات الربو
@ تأمين عناية متواصلة منتظمة
يستعمل نوعان من الأدوية :
الأدوية الوقائية الطويلة المدى (خاصة مضادات الالتهاب مثل
Glucocorticosteroids أو leukotriene والتي تمنع العوارض والنوبات من الحصول.
الأدوية السريعة الفعالية bronchiodilators التي تعمل بسرعة لعلاج النوبات أو إزالة العوارض.
@ لماذا يزداد مرض الربو؟
يعد التزايد السريع للربو حول العالم واحدا من اكبر الألغاز في الطب الحديث ان اكثر الزيادات لفتا للنظر قد حدثت في استراليا حيث تم تشخيص مرض الربو لدى ربع عدد أطفال البلد أما في الولايات المتحدة فان عدد الناس المصابين بالربو قد زاد لأكثر من الضعف إلى ما يقارب ال 17,3 مليون في سنة 1998 بينما كان 6,7 مليون في سنة 1980.
فحول هذه المشكلة تم تركيز الأبحاث على المسببات البيئية والإصابات الفيروسية عند الأطفال والأولاد الصغار. فقبل 10 سنين ظن العلماء ان عادم الديزل والملوثات الأخرى يمكن أن تسبب وباء الربو, على أي حال , فهم الآن يعتقدون أن الوضع اكثر تعقيدا فبالإضافة إلى الدراسات التي تجري لفحص دور الجينات في تطور الربو, يقوم العلماء بدرس جهاز المناعة في بداية الحياة.
د. النويصر يتحدث لليوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.