انطلقت في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال المؤتمر الثاني للإنتربول حول مستقبل العمل الشرطي 2025، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وبحضور الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عيّاف نائب وزير الداخلية المكلّف. افتتح رئيس الجامعة الدكتور عبدالمجيد البنيان أعمال المؤتمر، مشيدًا بدعم القيادة السعودية للجامعة، وبالشراكة الإستراتيجية مع الإنتربول، مؤكدًا أن الجامعة أسهمت في بناء القدرات الأمنية العربية، وتسعى لتكون مؤسسة رائدة عالميًا في مجال العلوم الأمنية، بعد حصولها على اعتمادات أكاديمية دولية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من خريجيها يتولون مناصب قيادية تسهم في تعزيز أمن دولهم. من جانبه، أوضح رئيس الإنتربول اللواء أحمد الريسي أن العالم يشهد تحولات جذرية في بيئة الأمن، إذ يستخدم المجرمون التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتجاوز الحدود واختراق الأنظمة، مما يستدعي تطوير أدوات متقدمة لمواجهة الجريمة قبل وقوعها. وأكد أن إنشاء المكتب الإقليمي للإنتربول في الرياض يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون مع الجامعة ومجلس وزراء الداخلية العرب وجهاز الشرطة الخليجية لبناء منظومة أمنية إقليمية متكاملة. بدوره، أشاد مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري، بجهود الجامعة، مؤكدًا أن المملكة، برؤيتها الطموحة، حققت قفزات نوعية في مؤشرات الأمن والثقة، وتحرص على توظيف التقنية في منظومتها الأمنية. ودعا إلى الشفافية في الإفصاح عن أنماط الجريمة لتطوير حلول ابتكارية تستند إلى الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، مؤكدًا أهمية التحالف بين العقل البشري والآلة الذكية لضمان مستقبل أكثر أمنًا. ويشارك في المؤتمر وفود من 40 دولة ومنظمة أمنية دولية، لمناقشة مستقبل العمل الشرطي في ظل التطورات التقنية، من خلال محاور تشمل دور الشرطة في المدن المستقبلية، والكفاءات العالمية، والقيادة الملهمة لتحقيق الأمن العالمي.