برعاية رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل د. فهد الحربي ، انطلقت اليوم، فعاليات وأعمال ورشة العمل الثانية لأندية السلامة المرورية بجامعات وكليات المنطقة الشرقية بمشاركة 17 جامعة وكلية من جامعات وكليات المنطقة الحكومية والأهلية، في رحاب كلية الهندسة بالجامعة، التي نظمتها الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع مرور الشرقية ولجنة السلامة المرورية ، بحضور مدير مرور محافظة الخبر العقيد منصور الشّكَره، وأمين عام لجنة السلامة المرورية عبدالله الراجحي، وحضور رئيس مجلس الجمعية السعودية للسلامة المرورية د. عبدالحميد المعجل، ومشاركة اكثر من 200 طالب وطالبة من جامعات وكليات المنطقة الشرقية وتستمر ليوم واحد. وأوضح عبدالله الراجحي، أن هذا المشروع الذي يجسد رؤية طموحة، ورسالة عظيمة، هدف الأول هو الارتقاء بوعي شبابنا الجامعي وثقافتهم في مجال السلامة المرورية، ليكونوا قدوةً ونموذجاً في السلوك الحضاري على الطريق. وقال إن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، ومنذ تأسيسها برعاية واهتمام ومتابعة مباشرة من رئيسها سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وضعت على عاتقها مسؤولية نشر ثقافة السلامة المرورية بين كافة فئات المجتمع، انطلاقاً من إدراكنا العميق بأن سلامة الإنسان أولوية لا يعلو عليها أي هدف، وأن حماية الأرواح مسؤولية مشتركة تتطلب تكاملاً بين المؤسسات التعليمية، والقطاعات الحكومية والخاصة ، وأفراد المجتمع كافة واليوم ونحن بالورشة الثانية لأندية السلامة المرورية في جامعات وكليات المنطقة، فإننا نؤكد على أهمية هذا الدور الريادي للجامعات في صناعة جيل واع ومدرك لمسؤولياته، جيل لا يكتفي بالتلقي، بل يبادر في نشر الوعي بين أقرانه، ويحوّل المعرفة إلى ممارسة وسلوك يومي يعكس مستوى حضارتنا ورقينا. واضاف أن التجارب أثبتت أن الاستثمار في وعي الشباب هو الاستثمار الأنجح والأكثر استدامة، فهم طاقة المجتمع ومحرك لتقدمه، وما هذه الأندية إلا مساحة إبداع وفرصة حقيقية لصناعة التغيير الإيجابي، حيث ستسهم - بإذن الله - في تعزيز مبادئ الالتزام بالأنظمة المرورية، واحترام حقوق الآخرين على الطريق، وغرس قيم المسؤولية المجتمعية لدى الطلاب والطالبات. وجدد الراجحي، التأكيد على أن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية تقدم دعمها الكامل والمستمر لهذه الأندية، وتقف خلف خططها وبرامجها ومبادراتها، لنكون شركاء حقيقيين في تحقيق أهدافنا الوطنية في تقليل الحوادث المرورية، وحماية الأرواح، وصناعة بيئة مرورية آمنة ومستدامة. وبين مدير مرور محافظة الخبر العقيد منصور الشكره، بأن ورشة العمل الثانية لأندية السلامة المرورية تمثل نموذجا متميزًا للتكامل بين الإدارة العامة للمرور والجامعات السعودية في بناء جيل واع بقضايا السلامة ومسؤول عن سلوكه المروري داخل الحرم الجامعي وخارجه. حيث لفت العقيد الشكره، إن الجامعات هي الحاضن الحقيقي للعقول الشابة والمكان الأمثل لترسيخ مفهوم "الثقافة المرورية" كقيمة وسلوك يومي. ومن هذا المنطلق، نُعوّل كثيرًا على أندية السلامة المرورية في أن تكون ذراعًا توعويا فاعلا داخل المجتمع الجامعي، تنقل رسالة المرور بأسلوب شبابي مبتكر، وتُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو خفض الحوادث والإصابات والوفيات. كما أكد أن إدارة مرور المنطقة الشرقية ستظل شريكا استراتيجيا وداعمًا رئيسيًا لكل الجهود الأكاديمية والتطوعية التي تُسهم في حماية الأرواح والممتلكات، وسنعمل مع لجنة السلامة المرورية والجامعات على تفعيل المبادرات الطلابية وتطوير برامج تدريبية وميدانية نوعية. وتضمّنت الورشة عددًا من المحاضرات والجلسات الحوارية، تناولت مفهوم وأهداف السلامة المرورية قدمها الدكتور محمد النعيمي وخميس الزهراني، تلتها جلسة عن أهمية التطوع ودوره في السلامة المرورية ألقاها المهندس تميم المعتوق، رئيس مجلس إدارة جمعية رائد لتمكين القيادات الشبابية. كما قدّم مسفر القحطاني، عرضًا عن فكرة الأندية ورسالتها وأهدافها، تلاه عرض تجربة نادي السلامة المرورية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، قدمه الطالب أحمد زهير القصّاب ، واختُتمت الورشة بجلسة عصف ذهني ومناقشات حول الخطط المستقبلية لأندية السلامة المرورية قدمها الدكتور عبدالحميد المعجل، تلاها عرض نتائج الورشة وتوصياتها الختامية. يُذكر أن الورشة هدفت إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية داخل الجامعات، وتمكين الأندية الطلابية من أداء دورها التوعوي في الحد من الحوادث، ونشر السلوكيات الآمنة بين الشباب. العقيد منصور الشكره متحدثاً