ثمَّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب دور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في صناعة السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال الرئيس ترمب أثناء قمة شرم الشيخ بشأن غزة المنعقدة أمس: "أشكر ولي العهد السعودي فهو صديق خاص وقام بعمل رائع، لقد تحدثت معه عبر الهاتف، هو يقوم بعمل رائع لبلاده". وعُقدت قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة مصرية - أميركية من أجل غزة، وحضر نيابة عن سمو ولي العهد، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، والذي ترأس وفد المملكة المشارك في القمة. وشهدت قمة السلام إعلان الرئيس ترمب انتهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن السلام في الشرق الأوسط قد تحقق. وقال ترمب بعد توقيعه مع قادة مصر وتركيا وقطر وثيقة لضمان إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس: "لقد حققنا معًا ما كان يقول الجميع إنه مستحيل. أخيرًا، أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط". وقال ترمب: إن "الوثيقة ستتضمن القواعد والترتيبات والعديد من التفاصيل الأخرى"، مضيفاً مرتين "سيصمد هذا الاتفاق"، ولم يُقدّم أي تفاصيل إضافية. وأوردت الوثيقة: "نرحّب بالتقدّم المُحرَز في إرساء ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، مع التأكيد على الالتزام "بمستقبل يسوده السلام الدائم". وتسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 20 رهينة على مرحلتين، وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن 1968 معتقلاً فلسطينياً، بحسب بيان رسمي إسرائيلي. ونشرت حركة حماس أسماء أربعة فقط من الرهائن الذين سُلّموا الاثنين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت إعادتهم إلى إسرائيل. وتتضمّن خطة ترمب في مرحلة لاحقة نزع سلاح حماس وإقصائها عن إدارة القطاع الذي تحكمه منذ العام 2007. ولم تُدلِ حماس بموقف واضح بشأن مسألة نزع سلاحها، وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية، فيما لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر حالياً على 53 % من مساحة القطاع. وقال مسؤول في حماس إن المرحلة الثانية من المفاوضات ستكون "صعبة". وبدأت شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية بدخول القطاع المدمر عبر إسرائيل، فيما تنتظر أخرى على الحدود بين القطاع ومصر.