الكويت 12 أكتوبر 2025 (شينخوا) أُقيمت اليوم (الأحد) في الكويت مراسم الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي الصيني، الأول من نوعه في منطقة الخليج، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وترسيخ أواصر الصداقة المتينة بين البلدين. وحضر مراسم افتتاح المركز القائم بالأعمال في السفارة الصينية لدى الكويت ليو شيانغ، والأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت الشيخة العنود إبراهيم الصباح، بجانب ممثلين عن مؤسسات كويتية بارزة وأكثر من مئة من الشخصيات الكويتيةوالصينيين. وقال القائم بالأعمال في السفارة الصينية لدى الكويت ليو شيانغ، في كلمة إن المركز الثقافي الصيني في الكويت، باعتباره أول مركز ثقافي صيني في منطقة الخليج، يُعد رمزا للصداقة الصينيةالكويتية، ومنصةً مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي بين بلدينا. وأوضح ليو أن المركز بدأ التشغيل التجريبي في سبتمبر 2023، وخلال الفترة الماضية، سعى إلى تعزيز التبادل الثقافي والحوار الحضاري، وقد عرّف الجمهور الكويتي على جوانب متعددة من الثقافة الصينية العريقة، وشاركهم قصص تطور الصين وإنجازاتها. وأعرب عن تطلعه إلى "أن يواصل المركز الثقافي الصيني في الكويت كتابة فصل جديد أكثر روعة في مسيرة الصداقة والتعاون بين بلدينا". من جهته، قال مدير المركز الثقافي الصيني في الكويت ليو جين هونغ، "إن حفل الافتتاح اليوم يشكل نقطة انطلاق جديدة ورحلة تلاقي روحي بين الشعبين". وتابع أن تصميم الحفل تحت عنوان "جنة الخوخ"، المستوحى من الأسطورة الصينية الشهيرة التي ترمز إلى السلم والجمال والانسجام، يجسّد تطلع الشعب الصيني إلى عالم يسوده الوئام. ب دورها، قالت الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، إن الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي الصيني يشكل فضاء جديدا من فضاءات التبادل الثقافي والصداقة المتينة بين بلدينا. وتابعت الشيخة العنود إبراهيم الصباح، أن المرحلة التجريبية للمركز، والتي قدم خلالها مجموعة من الأنشطة التفاعلية عززت من التقارب والتعارف الثقافي بين الشعبين الصديقين. وتحتفل الكويتوالصين هذا العام بمرور 43 سنة على تدشين العلاقات الثقافية بين البلدين من خلال توقيع أول اتفاقية ثقافية 1982، وفق الشيخة العنود. وأعربت المسؤولة الكويتية عن تطلعها إلى أن تستمر هذه العلاقات لسنوات أطول وأعمق لتُثمر مزيدا من المشاريع الثقافية والفنية المشترك، وأن يكون المركز الثقافي الصيني "منارة للحوار، وجسرا دائما يصل بين ثقافتين تجمعهما المحبة والسلام". وشهد حفل الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي الصيني، عروضا فنية متنوعة أبرزت التلاقي بين الثقافتين الصينيةوالكويتية، حيث قدم كورال كويتي أغنية محلية بعنوان "هنا هنا"، إلى جانب الأغنية الصينية الشهيرة "زهرة الياسمين"، في مشهد جسّد الانسجام الموسيقي بين الشرق والشرق. كما عُرضت أعمال فنية رمزية، منها لوحة قصّ ورق بعنوان "الباندا تحمل خوخة الربيع" عبّرت عن التمنيات بمستقبل مشرق للمركز، وعمل من فن الحياكة بعنوان "ازدهار ونماء" رمز إلى الحيوية المتجددة في علاقات التبادل الثقافي والصداقة بين البلدين. تضمن الحدث أيضاً أركانا تفاعلية متنوعة شملت تجربة التراث الثقافي غير المادي الصيني، وتجربة فنون الشاي، ومعرضا عن ثقافة الباندا، إلى جانب معرض صور يوثّق أهم محطات إنشاء المركز الثقافي الصيني في الكويت. وتمكن الزوار من المشاركة في أنشطة مثل فن الحياكة والقص والورق، وتجربة رياضة "تاي تشي"، فضلا عن تذوق الشاي الصيني والتعرف عن قرب على سحر الثقافة الصينية التقليدية. وكان المركز الثقافي الصيني قد بدأ التشغيل التجريبي في سبتمبر من العام 2023، وخلال الفترة الماضية تم تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية. ويعد المركز الثقافي الصيني في الكويت، هو الأول من نوعه في منطقة الخليج، ويمثل نافذة حيوية لتعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية التقليدية والمعاصرة.