بشاير البليّس - الخبر أكد استشاري الطب النفسي ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور فراس العواد، أن نحو 15% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، مشيرًا إلى أن تعزيز الوعي بالصحة النفسية يعد ركيزة أساسية في بناء مجتمع متوازن وقوي. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية 2025 التي نظمها قسم الطب النفسي بالمستشفى تحت شعار "لتصل لذاتك"، بحضور عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد الشهراني، والمدير التنفيذي للمستشفى الدكتور عبدالله بن عبدالسلام يوسف، وعدد من الأطباء والمختصين. وأوضح العواد أن الحملة تناولت موضوعات متعددة تشمل صحة المرأة النفسية، واكتئاب ما بعد الولادة، والصحة النفسية لكبار السن والأطفال، مؤكدًا أن القلق والاكتئاب هما أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، إذ تتراوح نسب الإصابة بهما بين 10 إلى 15% من سكان العالم، وهي نسب تعادل انتشار أمراض مزمنة كالضغط والسكري. وأشار إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية ليس رفاهية، بل استثمار في الإنسان والمجتمع، إذ ترتبط مباشرة بالإنتاجية وجودة الحياة، محذرًا من الخسائر الاقتصادية التي تسببها الاضطرابات النفسية نتيجة انخفاض الأداء الوظيفي وكثرة الإجازات المرضية. وشهدت الحملة مشاركة مجموعة من الأركان التوعوية والتفاعلية، أبرزها: * ركن تصحيح المفاهيم الخاطئة الذي فند أبرز المغالطات حول الطب النفسي. * ركن "اسألني" الذي أتاح للزوار حوارًا مباشرًا مع طبيب نفسي مختص في بيئة آمنة وسرّية. * ركن مهارات قد تحتاجها، وقدم تدريبات عملية لإدارة التوتر وتحقيق التوازن النفسي. * ركن الصحة النفسية لدى النساء، الذي تناول أبرز القضايا النفسية التي تواجه المرأة مثل اكتئاب ما بعد الولادة. * ركن الصحة النفسية لدى كبار السن، الذي ركّز على التحديات النفسية المصاحبة للعزلة والتقدم بالعمر. * ركن الأطفال، الذي استخدم القصص والشخصيات الواقعية لتبسيط المفاهيم النفسية للأطفال وأولياء أمورهم. واختُتمت الفعالية بتأكيد القائمين على أن نشر الوعي بالصحة النفسية مسؤولية مجتمعية مشتركة، وأن الدعم النفسي المبكر يسهم في الحد من الاضطرابات وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمع