كان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من بين المهنئين لمنتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) على تأهله للمرة الأولى لنهائيات كأس العالم، وهو الإنجاز الذي أشعل فرحة جماعية عارمة في الجزيرة الواقعة غرب إفريقيا. وتأهل منتخب كاب فيردي لبطولة كأس العالم، التي تقام في أمريكا وكندا والمكسيك العام المقبل، بعد فوزه أمس الاثنين على إيسواتيني 3 / صفر، ليضمن خوض ثلاث مباريات في المونديال في دور المجموعات، مع وجود إمكانية لخوض مباريات إضافية حال تأهله من دور المجموعات. وتحدث إنفانتينو عن "إنجاز تاريخي" في مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال :"عملكم على تطوير كرة القدم في السنوات الأخيرة كان مذهلا وهذه هي اللحظة التي سيصبح فيها نجومكم عالميين، وسيلهمون جيلا جديدا من عشاق كرة القدم في كاب فيردي". بعدد سكان يزيد قليلا عن 500 ألف نسمة، تعد الرأس الأخضر ثاني أقل دولة من حيث عدد السكان تشارك في نهائيات كأس العالم، بعد أيسلندا التي ظهرت في نسخة عام 2018. اقتحم المشجعون المتحمسون أرضية ملعب الوطني في العاصمة برايا بعد صافرة النهاية، بينما كتب صحيفة "إسبريسو ديل إيلهاس" عنوانها الرئيسي : "تم صنع التاريخ"، ووصفت ما حدث بأنه "واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ الرياضة في كاب فيردي". وقالت صحيفة "أيه ناكاو" في نسختها الإلكترونية :"فخر كاب فيردي اليوم أعظم من أي وقت مضى. الناس يبكون من شدة الفرح. كان حلما تحقق بعد كفاح طويل، لكنه أصبح واقعا". ويحتل منتخب كاب فيردي المركز ال70 في التصنيف العالمي، وانضم إلى الأردن وأوزبكستان كمنتخبات تشارك للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم، التي ستقام العام المقبل بمشاركة 48 منتخبا. ويسير منتخب كاب فيردي على خطى منتخبات تأهلت بشكل مفاجئ في السابق، مثل هايتي في عام 1974، وجامايكا في 1998، وأنجولا وترينيداد وتوباغو في عام 2006. ويتولى تدريب منتخب كاب فيردي، بيدرو ليتاو بريتو، ويعد من أبرز لاعبي الفريق المدافع ستيفن موريرا، الذي يلعب في الدوري الأميركي مع نادي كولومبوس كرو، إلى جانب لوجان كوستا، مدافع فياريال الإسباني، الغائب حاليا بسبب الإصابة.