محكمة العدل تستأنف المداولات والاسرائيليون ينفذون حملة تضليل

استأنفت محكمة العدل الدولية في قصر السلام بمدينة لاهاي بهولندا امس مداولاتها في قضية الجدار الفاصل في الضفة الغربية المحتلة وذلك وسط إجراءات أمن مشددة، ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني للمداولات مرافعات ومذكرات من عدة دول بينها الاردن وكوبا وإندونيسيا وبليز.وقد أعدت عشر دول عربية مذكرات قانونية مفصلة تثبت مخالفة الجدار لبنود المعاهدات والتشريعات الدولية لاسيما ما يتصل منها بإدارة الاراضي الخاضعة للاحتلال والتزامات قوة الاحتلال في هذا الشأن.وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد طلبت من محكمة العدل الدولية بحث مشروعية بناء الجدار الاسرائيلي بناء على اقتراح من مجموعة من الدول العربية والاسلامية حظي بالاغلبية. وإذا أصدرت المحكمة أي حكم فإنه قد لا يكون قبل عدة شهور ولن يكون ملزما ولكن تظل له أهمية رمزية كبيرة. ويشير تقرير لصحيفة يديعوت إحرونوت في موقعها على الانترنت إلى استعدادات لمظاهرات سينظمها مؤيدو وجهة النظر الفلسطينية ووجهة النظر الاسرائيلية بشأن الجدار، ويقول التقرير إن وزارة الخارجية الاسرائيلية والوكالة اليهودية تستعدان لمواصلة محاولة الفوز بانتباه واهتمام وسائل الاعلام الاجنبية في متابعتها للمظاهرات والمؤتمرات الصحافية التي ينظمها الطرفان حول قضية الجدار.وقد حددت الشرطة الهولندية مواعيد منفصلة للمظاهرات المؤيدة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لتجنب مخاطر اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين.
في المقابل من المقرر أن يواصل الفلسطينيون تقديم طعونهم أمام المحكمة وخارج قاعة المداولات.
ويسعى المتظاهرون الفلسطينيون لاسماع المجتمع الدولي والاوروبي صوتهم ووجهة نظرهم الرافضة للجدار بالمشاركة مع جمهور الاوروبيين وغيرهم من المناصرين للقضية الفلسطينية الذين وصلوا من بريطانيا وبلجيكيا ومناطق أوروبية أخرى.
من جهة اخرى نظمت جمعيات المجتمع المدني والسكرتارية المغربية لمساندة العراق وفلسطين امس مظاهرة حاشدة ضد جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وللتعبير عن تضامن الشعب المغربي مع الفلسطينيين.
وشارك في المظاهرة اكثر من 400 شخص تقدمها زعماء سياسيون واعضاء في جمعيات لحقوق الانسان وفعاليات من الوسط الفني والاعلامي المغربي.
وفي عمان تظاهر نحو ثلاثمائة اردني امام مقر الامم المتحدة في عمان مساء امس الاول منددين بجدار الفصل العنصري حيث تزامنت التظاهرة التي نظمتها لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الوطنية الاردنية والمؤلفة من مختلف الوان الطيف السياسي مع بدء اول ايام مرافعات عربية.