دعا مهدى كروبى رئيس مجلس الشورى الايرانى اعضاء "مجلس صيانة الدستور" الى مناظرة تليفزيونية لاطلاع الشعب الايرانى على ما يجرى حاليا فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية.. وقال إن الشعب الايرانى افضل حكم حول هذه القضية0واعلن كروبى فى كلمة القاها مساء امس الاول امام جمع من عوائل الشهداء والرياضيين الايرانيين العزم على المشاركة فى الدورة السابعة لانتخابات مجلس الشورى الايرانى المقرر اجراؤها غدا الجمعة ،داعيا مسئولى النظام الى البت فى موضوع بعض النواب الذين رفضت طلبات ترشيحهم والتعويض عما لحق بهم0 كما دعا رئيس مجلس الشورى الايرانى جميع الذين ينتقدون الوضع الموجود الى المشاركة فى الانتخابات التشريعية وذلك/" من اجل الحفاظ على النظام الاسلامى وقوة البلاد وضمان المصالح الوطنية "0 وتجسيدا لحمى الانتخابات اغلق القضاء الايراني صحيفتين بارزتين لنشرهما رسالة يتهم فيها نواب اصلاحيون الزعيم الديني الاعلى اية الله علي خامنئي برئاسة نظام ينتهك حقوق الشعب. وأمر مكتب الادعاء في طهران بإغلاق صحيفتي الشرق وياس نو اليوميتين الليبراليتين وذلك حسبما قال صحفيون بالصحيفتين، مضيفين ان مسؤولين قضائيين قاموا باغلاق مباني الصحيفتين في وقت متأخر من امس الاول. وقال عيسى سارخيز وهو صحفي ليبرالي ونائب سابق لوزير الثقافة ان الصحيفتين أغلقتا "لانهما لم تطيعا أمرا من المجلس الاعلى للأمن القومي لعدم نشر الرسالة الموجهة الى الزعيم الأعلى"، التي ارسلها الى آية الله خامنئي حوالي 100 نائب اصلاحي احتجاجا على استبعاد مجلس صيانة الدستور لاكثر من 2500 مرشح من الانتخابات البرلمانية التي ستجرى اليوم. وتتهم الرسالة التي تقع في ست صفحات اية الله خامنئي بالسماح لمرؤوسيه "بانتهاك الحريات المشروعة وحقوق الشعب" باسم الاسلام. وانتقاد الزعيم الديني الاعلى لايران علانية مخالفة تقع تحت طائلة القانون. ووزع النواب الرسالة في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي حضره عشرات من الصحفيين الايرانيين والأجانب، لكن الاذاعة المسموعة والمرئية ووكالة الانباء الرسمية في ايران لم تذيعا اي تقارير عنها. وبين عشرات من الصحف اليومية التي تصدر في ايران فان الشرق وياس نو هما الصحيفتان الوحيدتان اللتان جرأتا على نشر لرسالة.وقال سارخيز ان أمر المجلس الاعلى للامن القومي وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرارت في المسائل الامنية في ايران نقل الى وسائل الاعلام الايرانية شفويا يوم الثلاثاء، واضاف قائلا:"هذا تقييد لحرية الصحافة يستحق الإدانة". يشار الى ان حوالي 100 صحيفة ايرانية اغلقت في السنوات الاربع الماضية وأودع صحفيون وناشرون كثيرون السجن. وقالت منظمة صحفيون بلا حدود التي مقرها باريس العام الماضي إن عدد الصحفيين خلف القضبان في ايران يفوق اي دولة اخرى في الشرق الاوسط.