للمكرم مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية المحترم بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعلم بأن المباني المؤجرة تؤرقكم وتمثل مشكلة بالنسبة لكم كما هي مشكلة للدولة من خلال دفع إيجارات باهظة وغير مستفاد منها بشكل سليم ونعلم أيضا أن هذه المباني كان مخططا لها أن تكون مؤقتة بسبب ظروف هي ليست خافية علينا وربما أن بعض الظروف المتلاحقة لم تساعد على التخلص من المباني المؤجرة وخصوصا المدارس ولاشك أن هناك خطة موضوعة للتخلص منها لأسباب كثيرة أهمها التي تتعلق بسلامة الأرواح ولديكم الكثير من الشكاوى المتعلقة بالمدارس المؤجرة سواء كانت من أولياء أمور الطالبات أو من المعلمات أو من مديرات المدارس إننا نقدر الظروف لثقتنا بالمسئولين بأن هذا الوضع لا يرضيكم وأيضا هو محل اهتمام من جانبكم وهو ما هون علينا بالتزام الصمت وعدم الإلحاح بالمطالبة لكن وضع المدرسة السابعة والعشرين يختلف كلية وأنقل لكم بحرقة وألم قلوب آباء تتألم يوميا وهم يستودعون بناتهم في هذه المدرسة وعيونهم تقطر دمعا لعجزهم عن فعل شيء فهم يتألمون أكثر مما تتألم الطالبات فما يتعلق بوضع مبنى المدرسة المتوسطة السابعة والعشرين بحي الجامعيين بالدمام ذلك المبنى المؤجر منذ أكثر من عشرين عاماً عندما كان هذا المبنى مدرسة ابتدائية وتم تحويلها إلى متوسطة هذا المبنى المؤجر بقيمة 65,000 ريال وبه 8 فصول مكتظة مساحة الفصل لا تتجاوز 3*3 ويتراوح عدد الطالبات في هذه المساحة الصغيرة ما بين 28 و25 طالبة هذه المساحة الضيقة انعكست بشكل سلبي أثر على سير المسيرة التعليمية وقدرة استيعاب الطالبات بل وصل الأمر إلى تحويل المقصف إلى فصل دراسي ووضع 28 طالبة به لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطالبات. المبنى يفتقد لأبسط اشتراطات السلامة الضرورية التي تتطلبها دواعي السلامة وتوفرها المجمعات والمدارس فما بالك في مدرسة بها كم مهول من الأنفس من الطالبات والمعلمات يصعب دخولهن وخروجهن من وإلى الفصول في الساعات الدراسية اليومية لضيق مساحات الممرات والدرج وهو أمر قد يزداد سوءا في حالة وقوع أي طارىء لا سمح الله وهو أمر جعل الطالبات والمعلمات في وضع قلق على حياتهن ويذهبن صباحا وهن يشعرن بأنهن يودعن ذويهن وينصرفن من المدرسة وكأن عمرا جديدا كتب لهن المدرسة تفتقد إلى أبسط التجهيزات الضرورية فالمكيفات لا ينبعث منها الا الهواء الساخن والصوت المزعج فهي مستهلكة وقديمة منذ افتتاح المدرسة وأصبحت الفصول أفرانا تغلي بسبب هذه المكيفات التي أثرت حتى على صحة الطالبات وسببت لهن إرهاقا لضعف التهوية الصحية ولك أن تتصور بأي شكل سوف تقوم المعلمات بأداء واجبهن في مثل بيئة العمل السيئة هذه وكيف لنا أن نطمئن على استيعاب بناتنا لشرح المعلمات وهو ما أثر بشكل سلبي على تحصيلهن الدراسي . أما دورات المياه فحدث ولا حرج أكثر الطالبات يمتنعن عن استخدام دورات المياه بالرغم من حاجتهن الضرورية ولذلك يتحاملن على أنفسهن إلى حين مغادرتهن إلى بيوتهن ولك يا سعادة المدير العام أن تتخيل أية معاناة تعيشها الطالبات. أما فناء المدرسة وهو المكان الذي تتجمع فيه الطالبات وطابور الصباح فإن مساحته مكشوفة وتحيط به البيوت وهو بدون ساتر وأصبحت الطالبات والمعلمات يشعرن بقلق خشية أن يتلصص عليهن أحد . ويفتقد المبنى إلى وجود مصلى ومكتبة وغرفة رسم ومعمل غير متكاملة والمستخدمات لاتوجد لهن غرفة استراحة ويتواجدن في الممرات وتم تحويل احدى دورات المياه لتكون غرفة مساحتها 2*1 لتكون غرفة الإرشاد الطلابي. إذا كنا ننظر إلى أجيال المستقبل بنظرة التفاؤل التي يملؤها الأمل في أن يكون لهم دوراً بارزاً في بناء الوطن وأجيال المستقبل فانهن أيضا ينتظرن منكم أن تنظروا لهن بعين الوفاء والواجب في تحقيق حلمهن بإنشاء مدرسة يعيشن في جوها وذكرياتها أحلامهن التي تجعلهن لا يبخلن للوطن حقه. عندما أحببت أن انقل لكم هذه الرسالة وأنا أثق بأنكم سوف تضعون أحد أسرع الحلول على الأقل في استبدال هذا المنزل الذي هجره صاحبه لتجد إدارة التربية والتعليم بالشرقية بنات زبونه الوافي في دفع الإيجار والبقاء والمالك لن يجد أفضل من ذلك ولكون أيضا أن من يهمه استمرار دفع الإيجار للمالك لا يهمه بأي حال من الأحوال معاناة الطالبات والمعلمات ولا يهمه أيضا الحالة النفسية التي تعيشها الطالبات ولا تحصيلهن الدراسي . ولكم تحياتي @@ عبد العزيز سعد الفواز