بالرغم من العمر القصير للقطار في المملكة كوسيلة مواصلات الا انه اصبح من وسائل النقل الحضارية.. وبالرغم من توافر شبكة طرق سريعة وانخفاض اثمان السيارات ووجود حافلات النقل الجماعي.. الا ان القطار يبقى هو الوسيلة المضمونة والآمنة ضمن جميع وسائل النقل.. كما انه الوسيلة الارخص.وحسنا فعلت مؤسسة الخطوط الحديدية عندما أدخلت تحسينات مستمرة على القطار الوحيد من الدمام الى الرياض.. لجذب المزيد من الركاب.(اليوم) رصدت انطباع المسافرين والمسافرات في رحلة استغرقت 5 ساعات ووضعت امام مسئولي المؤسسة اهم السلبيات على لسان اصحاب المصلحة الحقيقية لعلها تجد آذانا صاغية ويتم تجاوزها في مراحل لاحقة. المرة الأولى حسن صالح المهدي - مدرس ومن سكان القطيف - ذكر قائلا: ان هذه هي المرة الاولى التي استقل فيها القطار رغم انني من المتابعين لاخبار المؤسسة العامة لسكة الحديد وقرأت عن النقلة الحديثة والتجديدات التي تمت مؤخرا.. وقد رأيت بنفسي هذه التجديدات مع اني املك سيارة الا انني فضلت هذه المرة الذهاب الى الاحساء بالقطار ووجدت التعامل الجيد والاجراءات السهلة كما ان القطار مريح جدا.. وكم اتمنى ان يتم تخصيص المؤسسة العامة للسكة الحديد كي تكون هناك مساهمة من القطاع الخاص للرقي بمستوى السكة الحديد من زيادة عدد القطارات وتطويرها وتوسيع شبكة السكة الحديد لتشمل مناطق المملكة وانا على ثقة بالله انه لو تم ذلك فاننا سنشهد تقلصا كبيرا في حوادث الطرق التي تحدث بشكل يومي. تجديدات وقال بسام علي الحمدان - وهو موظف في احدى الشركات الخاصة - لقد شهدت مؤخرا تجديدا كبيرا في العربات من حيث التكييف والسرعة والمقاعد ولكني اتمنى ان يوضع تليفزيون او يتم توزيع الجرائد او حتى بيعها كما نرجو ان تكون هناك مكاتب خارجية يمكن من خلالها الحجز وشراء التذاكر وتكون موزعة على المدن الرئيسية مثل الدماموالخبروالقطيفوالجبيل او ايجاد وسيلة الحجز عن طريق التليفون. ولو تم تمديد خط السكة الحديد حتى يصل الى جدة والمدينة لكان ذلك افضل خصوصا ان التنقل بالقطار افضل من حيث التكلفة والراحة. وسيلة آمنة سعد محمد الزرعة - من منسوبي شركة الاتصالات - ذكر انه متعود على السفر بالقطار منذ ان كانت الرحلة الى الرياض تستغرق ثماني ساعات فهو يعتبره وسيلة نقل آمنة ومريحة في نفس الوقت مقارنة بوسائل النقل الاخرى.. ولو تم تخصيصها وتم دعمها عن طريق القطاع الخاص لكانت منافسة لوسائل النقل الاخرى على ان يتم توسيع الشبكة لتشمل جميع مناطق المملكة الرئيسية وسوف تتيح فرصا وظيفية اكبر للشباب ويريح المواطن سيارته الخاصة ويبتعد عن الدخول في متاهة الطيران وحجوزاته خصوصا ان الاقبال عليه كبير الآن الا انه الامكانيات وعدد العربات محدود. تكثيف الرحلات وقال عبدالرحمن سعد الجوهر - مهندس في شركة ارامكو السعودية: انا دائم التنقل بالقطار سواء للاحساء او الى ابقيق حيث مكان عملي وهي وسيلة آمنة ومريحة حيث ان طريق ابقيق - الاحساء يشهد ازدحاما شديدا ونادرا ما يخلو هذا الطريق من الحوادث اليومية ولكن اتمنى ان يتم تكثيف الرحلات في المواسم لما يشهده من ازدحام شديد كما لابد ان تكون هناك وسائل اخرى للحجز سواء عن طريق التليفون او مكاتب السفريات واتمنى ان يكون هناك اهتمام بنظافة دورات المياه اثناء الرحلة وبشكل دوري خاصة ان هناك قلة وعي من بعض مستخدميه واتمنى من الركاب الحرص على نظافة العربات وللعلم فقد كنا نعاني في السابق الحرارة والاتربة والمقاعد البالية ولكن ولله الحمد نشهد الآن تطورا ملحوظا ولكننا نطمح للافضل وللدولة توجهات نحو خصخصة بعض القطاعات الخدمية وقد اثبتت فعاليتها ونجاحها ولو كان للمؤسسة العامة للسكة الحديد نصيب من هذا التوجه فانك ستجد القطار هو الوسيلة الاولى في النقل كما هو الحال في اغلب دول العالم خصوصا ان مساحات المملكة واسعة وترتبط حدودها مع اكثر من دولة. تخفيض للطلاب واكد عبدالله محمد المعجل - طالب في جامعة الملك فيصل بالاحساء - على ما يمثله القطار كوسيلة نقل مريحة وآمنة ومناسبة من حيث التكلفة خصوصا بعد التخفيض الذي يمنح للطلاب والذي يقل عن سعر الوصول الى المطار فقط عن طريق الليموزين ولكن نتمنى ان تعدل مواعيد رحلات القطار لكي تتناسب مع جدول الطلبة. طمأنينة للعوائل وذكر خالد العمودي - وهو من منسوبي شركة الاتصالات - انه يشعر بالراحة والطمأنينة في التنقل بالقطار خصوصا للعوائل فنجد ان هناك اهتماما كبيرا في ايجاد المقاعد المناسبة للحفاظ على الخصوصية واحتراما لعاداتنا وتقاليدنا ولكن اتمنى ان تتوسع شبكة السكة الحديد لكي لا نضطر لاستخدام وسيلة اخرى قد لا نجد فيها الراحة المناسبة التي نجدها في القطار وانا على ثقة بأنها ستنافس الوسائل الاخرى لو تم تخصيصها وايجاد الدعم الذي يساعدها على الوصول الى المكانة التي يجب ان تكون عليها. شبكة أوسع اما فيصل حسين الشمراني - من منسوبي وزارة الدفاع والطيران بالرياض - فذكر ان هذه هي التجربة الاولى له بعد ان تعذر عليه ايجاد حجز عن طريق الطيران ولكن بعد هذه التجربة وما وجده من تسهيلات وحسن معاملة وما وجد عليه القطار من راحة أكد على انها سوف تكون هي وسيلته الاولى ولو كانت هناك شبكة اوسع كأن تصل الى جدة فلن تكون هناك وسيلة تنافسه.. واشاد بحسن تعامل العاملين بالقطار والجهود التي يبذلونها في ايجاد المكان الافضل للعائلة وتوقع ان التخصيص سوف يساعد بشكل كبير وفعال في تحسين اداء القطارات في المملكة وتوسيع شبكتها لتطال جميع مناطق المملكة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وسوف تقلل من نسبة الحوادث التي تأتي على ارواح الكثير. حجز بالهاتف كما قال خالد الغامدي: انني متعود اسبوعيا مع العائلة على الانتقال بالقطار من الدمام الى الرياض وبالعكس لانني اشعر بالارتياح من جميع النواحي سواء في قطع التذاكر او الانتقال الى القطار.. والعائلة ترتاح كثيرا فيه حيث يمكنك التحرك بين المقاعد وهناك سهولة في الانتقال من عربة الى اخرى دون ان تضايق احدا وتوافر المطعم والاحساس بالامان وقلة التكلفة ولكن هناك ملاحظة بسيطة الا وهي الحجز اي انه لابد لك من الحضور للمحطة وشراء التذاكر قبل العزم على السفر فلو اتيحت فرصة الحجز عن طريق الهاتف لكان افضل كي لا يكون هناك ازدحام في المحطة. معاناة الحافلات اما تراوري عبدالرشيد من ساحل العاج وهو طالب في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض فكانت امنيته ان يكون هناك خط سكة حديدي بين الرياضوجدة او الطائف فذكر لنا معاناته مع الباصات وما تسبب من ارهاق للمسافر خاصة في الرحلات الطويلة وبالرغم من ان هذه المرة هي الاولى له الا انه كان شديد الحماس على ان تكون الشبكة اكبر من ذلك لتشمل اكبر مساحة ممكنة وانا على يقين بأنه سيحتل المرتبة الاولى من حيث الاقبال على وسائل النقل وهذا التوسع لابد ان يكون مدعوما من قبل القطاع الخاص. ترقيم المقاعد كما التقينا بالراكب فهد الشمري وكان بصحبته ابنه الصغير حيث كان جالسا في المطعم الموجود في القطار فقال ان القطار شهد في الاونة الاخيرة اقبالا كبيرا وهذا دليل على اهميته وهو يمثل وسيلة نقل آمنة ومريحة والعاملون متعاونون جدا ولكن نتمنى ان يتم ترقيم المقاعد كي يضمن كل راكب المقعد الخاص به وانا سأتوجه حاليا الى الرياض ومن الرياض سوف استقل الطائرة الى حائل وكم اتمنى ان تستمر رحلة القطار الى حائل لما نعانيه من الحجوزات والانتظار خصوصا ان الرحلات محددة وقد تصبح هذه الامنية على ارض الواقع بعد خصخصة السكة الحديد. نظافة دورية ام محمد ذكرت ان القطار افضل طريقة للتنقل من الدمام الى الرياض بالنسبة لي ولاولادي حيث اشعر بالامان والراحة وكذلك الاولاد خصوصا مع وجود المطعم ودورات المياه الا انها تحتاج الى النظافة الدورية كما ان اسعار الاكل مرتفعة نوعا ما كما ان هناك تجديدات ملحوظة على التكييف والمقاعد.. والتكلفة مناسبة جدا وللعلم فأنا اسكن في الجبيل ولو حسبت التكلفة من الجبيل الى الدمام لتعدت سعر التكلفة من الدمام الى الرياض وكم اتمنى ان يكون هناك خط للسكة الحديد بين الجبيلوالدمام وكذلك جميع مناطق المملكة. جدول الدراسة هدى وليلى - طالبتان تدرسان في جامعة الملك فيصل بالاحساء - ذكرتا انهما في العام الماضي كانتا تنتقلان من الدمام الى الاحساء بالسيارة الخاصة ولم يفكرا في استخدام القطار ولكن خلال هذا العام وعن طريق الصدفة بعد ان تعطلت السيارة الخاصة بهما اضطرتا الى ركوب القطار وتقول الطالبتان: كان الانطباع عنه غير ما كنا نسمع في السابق من رداءته ومنذ تلك التجربة ونحن نستقل القطار ذهابا وايابا فهو مريح وآمن ولكن نتمنى ان يتناسب مع جداول الطالبات خصوصا ان اعدادهن كبيرة. الأسعار مرتفعة (س. ع) مدرسة في الاحساء وهي تسكن مدينة الخبر قالت: انا استخدم القطار اسبوعيا ولو تناسب مع جدول الحصص لذهبت به يوميا حيث انه مريح وآمن الا ان اسعار الاكل غالية نوعا ما كما اتمنى ان تكون هناك عروض لمن يستخدمون القطار بشكل يومي او اسبوعي.. وعن خصخصة المؤسسة العامة للسكة الحديد قالت انني متفائلة جدا لنجاحه الذي سوف يكتسح جميع وسائل النقل الاخرى حيث ان اغلب دول العالم ينقل القطار فيها الركاب حتى داخل المدن وليس فقط من مدينة الى اخرى. الاسعار بالمطعم غالية ربط جميع المناطق
