أبدى «تحالف النصر» بزعامة رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حرصه على تشكيل حكومة تضم ممثلي جميع القوى السياسية، لتمثل المجتمع العراقي بكل مكوناته، بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، متوقعا حصول التحالف على النسبة الأكبر من أصوات الناخبين. غالبية الأصوات
قال المتحدث باسم تحالف النصر حسين درويش العادلي ل«الوطن،» «نتوقع أن يحصل تحالف النصر على غالبية الأصوات، مما يمنحه الحجم الأكبر في البرلمان المقبل، نظرا لما حققه العبادي من إنجازات خلال ولايته الحالية، وأبرز إنجازات العبادي تتلخص في تحقيق الانتصار على تنظيم داعش، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية، والانفتاح على المحيط العربي، والحصول على الدعم الدولي لإعمار المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش». وأضاف، إن «رؤية التحالف لتشكيل الحكومة المقبلة ستعتمد على تحقيق مشاركة الكرد وممثلي المكون السني، طبقا للاستحقاق الانتخابي، وبما يحقق أهداف تحالف النصر في تشكيل حكومة تضم جميع العراقيين».
فشل الاتفاق يذكر أن القوى السياسية عجزت بعد عام 2003 عن تحقيق اتفاق لإعادة بناء الدولة العراقية، نظرا لانشغالها بالصراع على السلطة، فبرزت خلافات عميقة تركت تداعياتها على الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وسط عجز البرلمان خلال دوراته التشريعية السابقة عن إقرار قوانين تنظم الحياة السياسية، فضلا عن الإخفاق في تعديل الدستور، وحسم الخلاف القائم بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان.
مشاركة جميع القوى فيما دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى تشكيل حكومة غالبية سياسية، قال العادلي، إن «المرحلة المقبلة تتطلب مشاركة جميع القوى العراقية في إدارة الدولة، بعيدا عن سياسية الإقصاء والتهميش وتقاسم المناصب على أسس طائفية ومذهبية، بهدف إرساء أسس دولة المواطنة والمؤسسات».
لجنة أمنية شكلت الحكومة لجنة أمنية عليا لتأمين مراكز ومحطات الاقتراع، خلال إجراء عملية التصويت في الانتخابات التشريعية التي ستعقد في الثاني عشر من الشهر المقبل. وعلى خلفية تعرض الحملات الدعائية للمرشحين للتشويه، وتمزيق الصور، اتخذت المفوضية إجراءات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لملاحقة المتورطين. وقال عضو مفوضية الانتخابات عبدالكريم التميمي، إن «الخطة الأمنية سيتم إطلاقها خلال الأيام المقبلة في مؤتمر خاص يتم الحديث فيه عن الإجراءات المتعلقة بتأمين العملية الانتخابية، وستضم الخطة الاستعانة بالطيران العسكري، مع تعزيز جميع صنوف القوات المسلحة، ومنتسبي قوى الأمن الداخلي، لحماية المراكز الانتخابية والناخبين».