برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، تقيم جامعة الملك خالد ممثلة في كلية الشريعة وأصول الدين المؤتمر الدولي القرآني الأول لتوظيف الدراسات القرآنية في علاج المشكلات المعاصرة اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، على المسرح الجامعي في المدينة الجامعية بأبها. منهج رباني من جهته عبر مدير الجامعة المشرف العام على المؤتمر الدكتور فالح السلمي، عن خالص شكره لأمير عسير على تشريفه لرعايته المؤتمر، مشيدا بدعمه اللامحدود لجميع مناشط الجامعة، موضحاً مدى أهمية هذا المؤتمر للجميع، حيث إن القرآن الكريم منهج رباني يجب على جميع المسلمين الاقتداء به، والعديد من المشكلات المعاصرة وجد حلها منذ مئات السنين في القرآن لمن يتدبر، آملا أن يخرج هذا المؤتمر بالعديد من الحلول للعالم الإسلامي أجمع وفي مختلف مجالات الحياة. إشراك الباحثين بالمؤتمر أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد الحسون، أن العمل على تنظيم مؤتمر عالمي بالغ الأهمية ليس بالأمر اليسير، وإشراك الباحثين والمتخصصين من مختلف الدول العربية والإسلامية من خلال محاور هذا المؤتمر سيساعد في تأسيس منهج لفهم الواقع، والذي سيقوم على بناء قاعدة مفاهيمية وإجرائية قادرة على إيجاد الحلول للمشكلات المعاصرة من منظور قرآني حكيم. إبراز دور القرآن أوضح عميد كلية الشريعة وأصول الدين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور علي الشهراني، أن المؤتمر ذو أهمية بالغة تكمن في وجوب العودة إلى القرآن الكريم كحقيقة ثابتة في جميع مجالات الحياة، مؤكداً أن المؤتمر ركز على أهداف هامة للسعي في علاج المشكلات المعاصرة، شملت ربط الأمة بكتاب الله تعالى مصدراً لتلقيها وسبيل نجاتها وطريق عزها وسعادتها في الدارين، وإبراز دور المملكة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وإبراز دور القرآن في علاج المشكلات المعاصرة، والنهوض بالدراسات القرآنية، لتؤدي دورها في علاج القضايا الإسلامية المعاصرة، والإسهام بالنهوض الشامل للمجتمع، إضافة إلى توظيف طاقات الباحثين وجهودهم في علاج المشكلات المعاصرة. مناقشة البحوث الجدير بالذكر أن المؤتمر سيناقش عدداً من البحوث التي استقبلتها الجامعة من الباحثين على مستوى المملكة، إضافة إلى المشاركين من الدول العربية والإسلامية، كما سيشارك العديد من الشخصيات البارزة مثل إمام الحرم المكي الدكتور صالح بن حميد، ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سابقاً الدكتور عبدالمحسن التركي، والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، والدكتور صالح المغامسي.