تحتوي كل مدرسة لدينا على ملعب كبير يحتضن الألعاب المختلفة، يزاول من خلاله أبناؤنا الطلبة كل الأنشطة الرياضية، ولكن عندما ينتهي اليوم الدراسي للأسف تغلق هذه المدارس أبوابها في وجه جميع الطلاب، وتقفل الأبواب، وبعد العصر يذهب هؤلاء الطلاب إلى ممارسة اللعب في الحواري وفي الطرقات معرضين أنفسهم للخطر لأنه لا بديل أمامهم بعد أن أقفلت أبواب المدارس ولم نساعدهم بالسماح لهم باللعب في ملعب المدرسة، وممارسة أنشطتهم المختلفه بعيدا عن مخاطر الطريق. وكان بالإمكان تكليف أحد المعلمين بصفة يوميه بالحضور في فترة العصر للمتابعة والإشراف على دخول وخروج الطلاب، وذلك بطريقة المناوبات، كل يوم معلم يحضر ويتابع من خلال ساعتين يقضيهما مع الطلاب في احتضان أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، أو البحث عن حارس أمن يقوم بهذه المهمة إن تعذر وجود أحد المعلمين. أتمنى أن تفتح المدارس ملاعبها للطلاب بعد نهايه اليوم الدراسي والاستفادة منها بالشكل المطلوب. هناك حلول لمتابعة دخول الطلاب وخروجهم، ولا أجد أي مبرر لإقفال ملاعب المدارس أمام رغبات أبنائنا الطلاب وتعريضهم للمخاطر في الطرقات العامة. هناك من يقول إن الإقفال جاء حفاظا على مكاتب المدرسة وعدم العبث بها، وهذا ليس عذرا إذا أخذنا في الاعتبار أن أغلب المدارس يكون الملعب فيها بعيدا عن مبنى الإدارة والتي يتم إغلاق أبوابها بإحكام. نداء أتوجه به لوزارة التعليم وأقول لهم افتحوا ملاعب المدارس بعد الدراسة، ودعونا نستفيد منها في احتضان الطلاب بدلا من التسكع في الطرقات والحواري، ودعونا نجرب لفترة زمنية محددة ونحكم بعدها على نجاح هذه الفكره من فشلها. في الماضي كانت المدارس تفتح أبوابها طوال الصيف وتقام المسابقات والأنشطة الرياضيه وكانت فعلا فكرة رائدة استفاد منها كثيرون، أما الآن فكل شيء مغلق. يجب تفعيل دور المدارس في القضاء على وقت الفراغ لدى أبنائنا ومساعدتهم على ممارسة أنشطتهم بحيث نجعل من المدرسة المنزل الثاني لكل من لديه وقت فراغ ويرغب في استثماره. المدارس لدينا تكتفي باليوم الدراسي فقط، مع أنه يجب أن يكون لها دور فاعل في كل الأوقات، بحيث تربط الطالب بالمدرسة أفضل من ارتباطه برفقاء السوء والانزلاق إلى أمور أخرى قد تدمر مستقبله. وقفة أرفض المسافة والسور والباب والحارس