المدارس الحكومية وأندية الأحياء

الفراغ ظاهرة بين شباب الدول، فبعض الدول تستغل هذا الفراغ بما يعود بالمصلحة على شبابها وشبابنا من هذا الفراغ وخاصة طلاب التعليم العام لدى البعض منهم فراغ قد يكون قاتلا إذا لم يستغل في تنمية مهاراتهم وقضاء وقت ممتع ومفيد، لكن نجد بعض المدارس الحكومية مغلقة ومقفلة في بعض الأحياء ويوجد مجموعة من هؤلاء الشباب قد يقضون فراغهم إما باللعب في الأزقة والحواري وخاصة لعبة كرة القدم، وكما ذكرنا أن بعض المدارس الحكومية وخاصة من يدرس فيها في المرحلة المتوسطة والثانوية من الطلاب الشباب فحبذا لو تستغل هذه المدارس وتفتح أبوابها في الفترة المسائية بحيث تكون خلية نحل من الأنشطة، فهذه مجموعة تلعب كرة القدم وأخرى كرة السلة والطائرة، وأخرى في المكتبة إذا كان هناك مكتبة في هذه المدارس، ويجب أن تكون وأخرى في التربية الفنية من رسوم ولوحات ملونة، ومجموعة قد يكون لديها هواية المسرح الاجتماعي كل يمارس هوايته وحسب رغبته حسب إمكانيات المدرسة من إمكانات بشرية ومواد تساعد على إقامة هذه الأنشطة، وإذا كان هناك قصور في هذه الإمكانات وخاصة المواد والأدوات الرياضية في الإمكان الاستعانة والاستعارة من المدارس المستأجرة حتى يمكن الاستعارة والاستعانة لبعض القوى البشرية من مدربين رياضيين ومدرس التربية الفنية وإذا كان لا بد من نقص هذه الإمكانات مخاطبة (وزارة الرياضة) بقيادة الشاب سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي لا يبخل ولا يتأخر في تلبية احتياجات هذه المدارس من مواد وقوى بشرية رياضية ليتمكن شبابنا من قضاء وقت يعود عليهم بالراحة والاستمتاع بممارسة هوايتهم بدلاً من تسكع بعض شبابنا في الشوارع والأسواق والمقاهي لا سيما أن ليس هناك دوري بين الفرق الرياضية في الوقت الحاضر إلا بعد نحو شهرين ثم إن أولياء أمور هؤلاء الشباب يطمئنون على أولادهم، وأن هناك في هذه المرافق أيدي أمينة ترعاهم ومما يلح في فتح هذه المرافق من المدارس الحكومية أن بعض الشباب وهم كثر لا تسمح إمكاناتهم المادية ولا أسرهم السفر بهم داخل المملكة في المصايف أو خارجها، عسى الله أن يوفق شبابنا بما يعود عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم بالخير والفائدة؛ لأنهم هم مستقبل هذه الأمة بعد الله سبحانه وتعالى في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين متعهما الله بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يحفظ بلادنا من كل حاسد وحاقد وشرير، وأن يجعل من أرادنا بشر أن يجعل شره في نحره والله الموفق.
*عضو هيئة الصحفيين السعوديين