أكد خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة على ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة منذ أن وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، وما نعيشه اليوم من نعم الأمن والرخاء ووحدة الصف في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله . وشدد الخطباء في خطب الجمعة على إبراز مكانة اجتماع الكلمة ووحدة الصف في الإسلام، باعتبارها من أعظم مقاصد الشريعة، مستشهدين بقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا... أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا». كما بينوا أن الحفاظ على أمن الأوطان مسؤولية عظيمة تقع على عاتق كل فرد من أبناء المجتمع، من خلال طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، والالتزام بالأنظمة والتعليمات التي وضعتها الدولة لحفظ الحقوق وصيانة الأرواح والممتلكات، عملاً بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾. ودعا الخطباء إلى تعزيز مشاعر الانتماء والولاء للوطن، والاعتزاز بما حباه الله من مكانة دينية وحضارية واقتصادية وريادة عالمية، مشيرين إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة في خدمة الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي أجمع، مؤكدين أن كل فرد مسؤول عن حفظ هذه النعم والمشاركة في بناء الوطن والمحافظة على مقدراته.