اشتكت مجموعة من الطالبات والمعلمات بعدد من مدارس المنطقة الشرقية من الطريقة الغريبة التي يتم بها إغلاق باب المدرسة عليهن من قبل الحارس؛ مشيرات إلى أنه لا يكتفي باستخدام المفتاح كطريقة لقفل الباب مع بداية اليوم الدراسي بل يعمد بعضهم إلى وضع أقفال متعددة الأحجام تكون مفاتيحها مع الحارس الذي قد يذهب إلى مكانا آخر أحيانا بعيدا عن المدرسة مثل الذهاب لشراء أغراض من البقالة وقالت بعض الطالبات انه في حال وقوع مشكلة كالحريق أو الحاجة إلى نقل مصابة أو مرضه إلى المستشفى في حال إغلاق المدرسة بالأقفال وعدم وجود حارس يكون الوضع خطيرا . وعبرت عدد من الطالبات والمعلمات عن استيائهن من هذه الطريقة؛ منوهات أن الحراس يعتقدون أن وضع الأقفال وسيلة ناجعة للحفاظ على من هم بداخل المدرسة. (عناوين)رصدت مثل هذه الأقفال عبر مرورها بمجموعة من المدارس، ولاحظت استياء الطالبات على وجه الخصوص من مثل هذه الطريقة التي يقفل بها باب المدرسة؛ والذي سبق أن حذرت منها ادارة الدفاع المدني احتياطا لوجود ممر لخروج الطالبات في حالة الطوارئ وقالت مروة الموسى طالبة في المرحلة المتوسطة أن اللجوء إلى مثل هذه الطريقة ما هو إلا حبس لمن هم بداخل المدرسة. حيث قالت" أشعر وزميلاتي أننا في سجن أو معتقل يتطلب من الحارس وضع قفل كبير على الباب كي لا نخرج و لا نتمكن من الخروج إلا بعد أن يفرج عنا من قبل حارس المدرسة الذي لا يكتفي بقفل الباب بالمفتاح وحسب بل يستخدم القفل كذلك". في حين رفضت إحدى المعلمات فضلت عدم ذكر اسمها استخدام مثل هذه الأقفال بداعي ليس مبرراً مطلقاً فمن المحتمل كما قالت " أن نحتاج لأي ظرف من الظروف أو سبب من الأسباب للخروج من المدرسة. وأضافت " كأن يحصل حريق وهو أمر لا يمكن أن ننتظر فيه أن يقوم الحارس بفك الأقفال من على الباب ومن ثم فتح الباب لنا، كذلك قد نحتاج في أي وقت إلى استدعاء سيارة الإسعاف لنقل طالبة مريضة أو مصابة فالوقت حينها ضيق ولا يسمح أن ننتظر . من جانبها تأسفت المعلمة حنان ناصر من الوضع المؤلم الذي توصلت إليه مدارس البنات لدرجة أن يحبسن بداخل مكان يتلقين فيه التعليم بهكذا طريقة، وكأنهن في دار للأحداث؛ وتزيد الأمور سوءاً حقيقة على حد قول المعلمة" حين نطلب الحارس ولا نجده في غرفته؛ حيث يتنقل البعض منهم مع بداية اليوم الدراسي من البوفيه أو محل خضار أو السوبرماركت القريب من المدرسة يؤنس نفسه دون الجلوس وحيداً في مكان صغير، وهنا ما علينا إلا الانتظار لحين عودته حتى لو كان الأمر طارئاً".