نجحت فتيات من الأحساء في محاربة البطالة، باحترافهن أعمال الكروشيه، التي مثلت لهن مصدر دخل. وبينت خريجة الثانوية فاطمة الحسن، أنها لم تستطِع الحصول على أي وظيفة بشهادتها الثانوية، فلم تجد غير تفعيل موهبتها في فنون الكروشيه، التي احترفتها منذ أن كانت في السابعة من عمرها، وقد ورثتها من أمها، فهي بارعة كذلك في هذه الحرفة، ولكنها لم تطور من نفسها، وقالت «مجال الكروشيه واسع، وقد جعلته مؤخراً مصدر رزقي، حيث أصنع القبعات، والمفارش، وعلب المناديل، ولي زبائن كثر، أحياناً لا أستطيع أن أوفر جميع الطلبات، وذلك جراء المجهود الكبير الذي أبذله». فيما أكدت خريجة الحاسب سارة العمر أنها بدأت العمل بالكروشيه من خلال البيع على الأقارب ثم الجارات، وقد ساعدها «الواتس آب» في توسيع مبيعاتها، وقد كان دخلها بسيطاً حتى نجحت في التعاقد مع أربعة محلات لتزويدها بأعمالها بصفة مستمرة، مشيرة إلى أنها تجمع المال الذي تحصل عليه حالياً علّها تستطيع افتتاح محل خاص بها مستقبلاً. فيما ذكرت خريجة دبلوم إدارة الأعمال نورا عبدالرحمن، التي برعت في عمل المجسمات الخاصة بالمناسبات المختلفة للقرقيعان وأعياد الميلاد والمواليد وغيرها، بأنها استعانت باثنتين من صديقاتها، بعد أن أصبحت المحلات تتنافس لشراء منتجاتها التي تتميز بجودة التصميم والابتكار، وهي تمتلك محلاً خاصاً لبيع المجسمات وإكسسوارات المنزل ولوازم التطقيمات الخاصة. أما نهلة ونجلاء الصديقتان اللتان تخرجتا في قسم التاريخ منذ أكثر من سبع سنوات، فقد وجدتا رزقهما في مجال الطهي، فهما بارعتان في تحضير أطباق الحلو والمالح بكميات كبيرة للحفلات الصغيرة والكبيرة، وتؤكدان أنهما بالإضافة لعملهما الخاص تتعاملان مع محلات الكوش وتجهيز الحفلات، مما دفعهما إلى الاستعانة باثنتين من قريباتهما لتشاركاهما العمل. وبيَّن أن انتظار الوظيفة قد يطول دون طائل، وأن باب الرزق لا يُقفل، فعلى كل فتاة أن تفعل طاقاتها فيما يعود عليها بالنفع.