قال ناشط في محافظة اللاذقية ل«الشرق» إن أعداداً كبيرة من عناصر جيش الأسد وشبيحته قُتلوا أمس على طريق كسب، مؤكداً أن الجيش الحر نصب كميناً لوحدات عسكرية نظامية أثناء توجهها إلى قسطل المعاف في جبل التركمان، وأن أعداداً كبيرة من سيارات الإسعاف نقلت قتلى وجرحى إلى مشافي اللاذقية، بينما أكد متحدث من تجمع جند الله ل»الشرق» أن هناك حشوداً عسكرية لكتائب الأسد في معسكر الحامدية في إطار محاولات لاقتحام مدينة معرة النعمان من الجهة الجنوبية، وكانت كتائب الجيش الحر قد سيطرت على المدينة التي تعد إستراتيجية بالنسبة لإمدادات النظام إلى مدينة حلب. وفي دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية، إن الجيش الحر ليس مصدر القذائف التي تسقط بشكل متفرق على قلب العاصمة دمشق، وبعضها سقط أمس في عدة مواقع من حي المزة، وإنما مصدرها جيش النظام، وأنه بعد متابعة شهاداتٍ لشهود عيان لأماكن سقوطها تبين أن النظام يقوم بعملية ضبطٍ للهاونات من جبل قاسيون، ومطار المزة العسكري، ومقرات الفرقة الرابعة على معظم أحياء العاصمة، وهي تجارب لضبط المدى والاتجاه، وإثارة الرعب، وأكدت اللجان أن الجيش الحر أكد لها من خلال اتصالاتها به أنه لم يقم بإطلاق أي قذائف في هذه الأوقات، وأنه لا يقصف عشوائياً، وإنما أهدافه مدروسة بدقة. يذكر أن عديدا من القذائف سقطت أمس في قلب العاصمة، منها قذيفة قرب مدرسة عمر بن عبدالعزيز، وقذيفة على بناء المحافظة رقم ستة، وقذيفتان على بناء النقل في حي السفارات «أبو رمانة» أسفرت عن إصابة شخصين، وقذيفة على مدرسة السفرجلاني، أسفرت عن إصابات طفيفة، وتعليق الدراسة فيها. وفي مدينة داريا بريف دمشق وجّه ناشطون نداء استغاثة إلى الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية للدخول إلى داريا لإخراج المدنيين العالقين فيها، وإسعاف الجرحى، مؤكدين أن المدينة منكوبة تماماً، وجميع الخدمات فيها معطلة، وتعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية والطبية، وأن فيها أكثر من ثلاثين ألف مدني تحت القصف لم يستطيعوا الخروج منها. في وقت ما زال فيه القصف مستمراً على المدينة بصواريخ الغراد والدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع الميدانية والطيران المروحي والحربي، وقد سجل أمس تسع غارات للطائرات الحربية.