من المفترض أن يحرص جميع من له علاقة بالتعليم على توفير وتحقيق سبل الالتحاق بهذه الجامعات انتسابا وتعليما عن بعد بطرق ميسرة وغير مكلفة واستكمالا لتحقيق متطلبات الطالب أيا كانت العلمية والتعليمية والأسرية والاجتماعية بما يحقق له تقديم خدمات لأسرته ولنفسه ومجتمعه وأمته بإذن الله تعالى، كما أنه توجد اختلافات كثيرة بين التعليم الداخلي والتعليم في الخارج الذي يجب أخذه من قبل المسؤولين عن التربية والتعليم في بلادنا بعين الاعتبار لأهميته.. حيث نجد الأعداد الهائلة التي ترغب بالتعليم الخارجي، ونتمنى أن يجد المتعلم لدينا الحوافز والإمكانات أكثر بكثير مما يجده المتعلم في الخارج.. وقد يرى البعض بأن هناك تفاوتا كبيرا بين تعليمنا والتعليم بالخارج سواء من ناحية المناهج أو من ناحية الوسائل والطرق المستخدمة في التعليم أو في المكتبات نتمنى من الإخوة المسؤولين القائمين على التعليم أن يكون لديهم نظرة جدية لإصلاح وتطوير النظام التعليمي وإيجاد تقنيات حديثة ومناهج متطورة وأساتذة على درجة عالية من الكفاءة .. وأهمية توفر التخصصات الأدبية والشرعية بالدرجات العليا، الماجستير والدكتوراة في التعليم عن بعد.. إن التعليم بالخارج يمتاز بجودة التعليم وتوفر التخصص وحرية الاختيار دون صعوبة ورغبة الاحتكاك بالمجتمعات المتقدمة، وأيضا أهمية التعامل الجيد هناك ، إضافة إلى تعلم اللغة الإنجليزية، وغير ذلك من الأسباب الأخرى المهمة التي يراها كثير من المبتعثين وفقنا الله وإياهم لكل خير… يجب إجراء إصلاحات شاملة في التعليم تبدأ من تطوير المناهج وإعداد المعلم الجيد بالإضافة إلى توفير البنية التحتية للمدارس والجامعات حسب المواصفات القياسية العالمية ولكن مع هذا كله ليس شرطا أن يكون كل من تلقى تعليمه بالخارج على مستوى عال أو أنه أفضل من زميله الذي تلقى تعليمه في إحدى الجامعات داخل بلادنا الغالية التي تزخر بالجامعات الحكومية المتقدمة والمتطورة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام حتى تأخذ مكانا مرموقا ومتقدما أكثر مما هي عليه الآن بين سائر الجامعات الإسلامية والعربية والعالمية الأخرى، وفرت الدولة أيدها الله الجامعات الكبيرة والمدارس للجميع , إلا أن الإجراءات في كثير من الأحيان تبدو صعبة وتعجيزية في القبول والتسجيل، أضف إلى ذلك الانتساب في هذه الجامعات، وقد تم استحدات ما يسمى بالتعليم عن بٌعدد .. لذا نود من الجهات المسؤولة عن التعليم العالي العمل على التخفيف من الشروط الصعبة في الدراسة سواء عن طريق الانتظام أو الانتساب أو التعليم عن بعد لمساعدة من يحتاج إلى أي نوع من أنواع التعليم وبالأخص الانتساب وعن بعد.. ولذا يتوجب تسهيل الإجراءات الطويلة حول التسجيل وبسبب ذلك اضطركثيرون إلى التسجيل في الجامعات الأهلية والخارجية مما يكون عليه كلفة كبيرة ومبالغ كبيرة، وقد يكون لديه ظروف أسرية ومادية!! وفي هذا المقام أحب أن أنوه إلى أهمية أن يكون المبتعث خير سفير لأمته وبلده ومجتمعه وأهله حتى ينقل صورة طيبة ومحافظة عن دينه الإسلام وعن المسلم عامة.. حيث التمسك بتعاليم هذا الدين القويم والحنيف وعادات وتقاليد مجتمعه وبلاده، وأن يمثل المبتعث بلده ومجتمعه خير تمثيل بالأخلاق الإسلامية العالية والطيبة، ولربما بحسن تعامله وأخلاقه وسلوكه الحسن المنضبط بضوابط الشرع يدخل أُناساً في الإسلام تحت يديه بإذن الله تعالى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم …).