حقيقةً في السعودية لا يشغل بالك طفلك فقط حينما تسافر من مطاراتنا أو تستخدم خطوطنا ولكن ماذا عن استخدام طفلك لألعاب الملاهي المنتشرة في المولات في المملكة؟ ألا يثير ذلك الرعب فيك؟ هل تثق بسلامة هذه الألعاب؟ هل تثق بصيانتها؟ ألا تخيفك كوراث ألعاب مدن الملاهي في المملكة التي تنشرها الصحف وضحاياها الذين لم يجدوا من يرثيهم ولا من يعوضهم؟ ومسؤولية مَنْ الإشراف على صيانة هذه الألعاب؟ وما هي الجهة المسؤولة عنها؟ هل هو حقاً “الدفاع المدني” الذي بالكاد يطفئ الحرائق؟ أو البلديات بأسلوبها المهني البدائي؟ تحملق في العامل الآسيوي الذي يشرف على تشغيل اللعبة ويدك على قلبك... تسأله هل تعملون صيانة لهذه الألعاب؟ من يقوم بصيانة هذه الألعاب؟ هل هذه الألعاب آمنة؟ تضيع أسئلتك أمام صياح الصغار... ويحملق فيك العامل الآسيوي مرة أخرى فتخشى أن يبدر منه ما يؤذيك فتتوكل على الله وتضع صغارك في هذه الألعاب وعينيك تفتش عن أية ختم قد يوحي بأن هذه الألعاب قد تم فحصها أو الجهة المسؤولة عنها ولكنك لا تجد شيئاً لتبقى أنت وأطفالك تحت رحمة التاجر صاحب الملاهي الذي تتمنى من الله العلي القدير أنه يراقب الله في حفظ أطفال الناس وتتمنى أيضا أن يكون حريصاً على ماله وسمعة ملاهيه. بدلاً من الكلام الإنشائي والإعلانات غير المجدية والأحلام الوردية التي تضعها هيئة السياحة عن السياحة المحلية والأرقام الخيالية لعدد السياح، لماذا لا ترينا الهيئة عملاً مفيداً بأن تكون مسؤولة عن سلامة ألعاب الملاهي وتضع لها مهندسين مشرفين يضعون أختام الهيئة لتثلج صدور الآباء والأمهات وتبعث فيها شيئاً من الاطمئنان؟.