تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام بالذكرى الرابعة والثمانين لتوحيدها تحت راية واحدة وعلى يد الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد ملحمة تاريخية عظيمة جمعت ولم تفرق ووحدت ولم تشتت. والمتتبع لمسيرة هذه البلاد خلال العقود الماضية يلمس مدى التطور الهائل والمتسارع في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها ويلحظ كذلك حرص قادتها على تطور هذه البلاد وحبهم الكبير لشعب أحبهم فبادلهم الإخلاص والجد والعمل للنهوض بهذه البلاد في مدنها وقراها وهجرها. ويحق لمن ينتمي لهذا الوطن الغالي في ممتلكاته والغني برجاله والمفتخر دائما بقدسيته أن يزهو بين كل الأمم وأن يفتخر في كل حين بوطن يعانقه جبين يسجد لله شكرا وحمدا وثناء على ما ينعم به من أمن وأمان وخير في وطن السلام والخير ووطن يعانق السماء فخرا وعزا ومجدا؛ فهنيئا لنا بوطن جمع القلوب محبة وسطر للأمم رواية الوطن في قلوبنا وهنيئا لنا بقادة أحبوا شعبهم فأحبوهم وشقوا معهم دروب النجاح وخاضوا معهم معارك التنمية والتقدم. فإلى الأمام دوماً يا وطناً رفعت للدين رايةً وللعز مقاماً وللتاريخ مجداً.