سأفتح نافذتي للصباحِ وأشدو بأغنيةٍ للرياحِ أُحلِّقُ محتفلاً بالحياة لأمحو مع الفجر ذكرى جراحي وأنسى الذين نسوا في احتضاني سكاكين غدرٍ، شظايا رماحِ إليهم سأرجعها، ثم أدعو الإله الرحيم لهم بالسماحِ وأبسم في وجه نكرانهم وإن حاربوني فعفوي سلاحي سأخبرهم أن عهد الهموم تولى، وقد حان وقت ارتياحي وأني كسرت قيود الشجون وأغلالها فليخلوا سراحي وأن اكتئابي ذكراهمُ ونسيانهم بهجتي وانشراحي حرامٌ نضيع أعمارنا في مراثي الوفاءِ ولطمِ النواحِ فلا عتبٌ يا سجل الطعون ولا حُرقٌ يا ندوب الجراحِ