رمى بين يدي قصاصة من جريدة فيها تغريدة للاعب الهلال السابق فيصل ابوثنين يشير فيها إلى أن الهلال استفاد من التحكيم في مباراته مع الاتفاق، ثم فتح محاضرته المعتادة عن الهلال والتحكيم فتشعب وأسهب واستدل بما تسعفه ذاكرته من الشواهد. من حسن حظه أن الهلال استفاد من التحكيم في البداية وليس في الوسط أو النهاية لكي يتحدث عنها كل الموسم، هذا أفضل بالنسبة إليه من أن يعود بذاكرته إلى السنوات الماضية، هو الآن يستشهد بالحاضر لا بالماضي فيظهر عند الناس مقبولا، طبعا لا يخفى أن الاستفادة في قرارات تقديرية محل خلاف بين الحكام أنفسهم، وليست واضحة كما يحدث أحيانا. لست بحاجة أن أذكر أن التحكيم يفيد فريقا في مباراة ويضره في أخرى؛ لأن هذه طبيعته، لأن الجميع يعرف هذا، لكن بعضهم يتجاهل الحسنات ويذكر السيئات، الانتقائية هي مشكلة اجتماعية لا رياضية فحسب، تؤخذ السلبيات وتوضع تحت المجهر ثم تعرض على شاشة كبيرة أمام ملايين البشر، انتقاء السيئات حال الغضب والحب، والحسنات حال الرضا والبغض، المبالغة في المدح والقدح، ومن ثم تأليب الرأي العام على المبغض كما تفعل مواقع التواصل الاجتماعي الآن.. قلب الباطل حقا، والحق باطلا، ويجسد هذا قصة عبدالله بن سلام الذي اعتنق الإسلام بعد اليهودية، وفيها أنه بعد إسلامه قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، وإنهم إنْ يعلموا بإسلامي بهتوني، فأرسلْ إليهم، فسَلْهُمْ عنِّي. فأرسل إليهم. فقال: "أي رجل ابن سلام فيكم؟"قالوا: حَبْرُنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا، قال: "أرأيتم إن أسلم، تسلمون؟" قالوا: أعاذه الله من ذلك! قال: فخرج عبدالله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله. فقالوا: شرُّنا وابن شرِّنا، وجاهلنا وابن جاهلن، تغير الرأي جذريا حسب تغير الموقف من الشخص المستهدف آفة قتلت بريئين كثيرين. عودا على بدء، قلت لصاحبي: كن منصفا وامسك ورقة وقلما واحسب الأخطاء التي استفاد منها الهلال والتي تضرر منها.. وفي نهاية الموسم سنتحاسب! بقايا - ما بين إبداع الاتحاد أمام الشباب في أول مباراة له في الدوري وخسارته أمام الصاعد العروبة سوى أيام قليلة، أي المباراتين تمثل واقعه فعلا؟! - فعلا سامي الجابر قمة الشياكة، لعل من يبغضه يتسطح فينشغل بملابسه عن عمله. - لعل إخفاق أولومبي الرائد في البداية فقط ويستعز بعد ذلك.