عام 2018م كرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح، رئيس شركة الجميح القابضة، ضمن الرعاة والمتبرعين في منتدى الرياض الدولي الإنساني، نظراً لما قدمه الشيخ ومؤسسة الجميح الخيرية من خدمات وأعمال إنسانية. ولأسرة الجميح سجل زاخر بالأعمال الإنسانية بداية من حياة الشيخان عبدالعزيز العبدالله الجميح وأخيه محمد العبدالله الجميح -رحمهما الله-. ولد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الجميح -رحمه الله- عام 1323ه (1905م) في شقراء ببيت آل الجميح الذي بناه جده عبدالعزيز الشهير بأعمال الخير والبر والإحسان، مما لا يستطيع أحد مجاراته بذلاً وعطاءً، وتربى في كنف والده الشيخ عبدالله الجميح ووالدته نورة الصبي، على التجارة وأعمال الخير. كما أن الشيخ عبدالعزيز سليل عائلة حظيت بثقة ولاة الأمر عبر تاريخ المملكة، ابتداءً من عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود -رحمه الله-؛ حيث تولى جد الشيخ عبدالعزيز (محمد بن إبراهيم بن يحيى بن غيهب -رحمه الله-) إمارة الوشم بشقراء عام 1218ه. ولذا نجد الشيخ حمد سباقاً إلى أعمال الخير؛ يشهد بذلك كل من رافقه، أو رأى مآثر أعمال البر والعمل المجتمعي في شقراء وغيرها، على مستويات شتى؛ كالمجال الصحي، ودور الأيتام، وتأهيل الفقراء، والتعليم، وحفظ القرآن، والإعانة على الزواج، وبناء المساكن، وغيرها من مجالات الخير والإحسان، بتواضع وبصيرة في ظل القيادة الرشيدة، وهي سمة ظاهرة في "آل الجميح" كبيرهم وصغيرهم. كما يشهد له الجميع بالحرص على تنفيذ وصية والده الشيخ عبدالعزيز الجميح ووالدته هيلة بنت الشيخ إبراهيم العبد اللطيف -رحمهم الله-؛ وذلك بالعناية بمساجد شقراء، إضافة إلى أعمال البر العامة، التي تشرف على أدائها مؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية، وتعمل من خلالها على تحقيق المنفعة العظمى بتلبية الاحتياجات التنموية للمجتمع من خلال التخصص في منح مبادرات البناء العقلي، وتعزيز القيم للأطفال، ومبادرات تعزيز الشخصية السعودية والفاعلية المجتمعية للشباب، إضافة لتقديم المنح للمشاريع المجتمعية. نسأل الله أن يجزي الشيخ حمد خير الجزاء لما قام ويقوم به من أعمال خيرية، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يهون عليه ويلبسه الصحة والعافية ويشفيه ويعيده لمجلسه اليومي، إن الله قريب سميع الدعاء، وأن يديم على أسرة الجميح نعمته ويعينهم على فعل الخير؛ ذُريةً بعضها من بعض.