تتواصل ردود الفعل المتباينة حول الاشكالية التي تعاني منها أوروبا في الوقت الراهن جراء اكتشاف خليط بين لحوم الخيول واللحوم الأخرى المعدة للبيع في المنافذ التسويقية، وأعربت دوائر اقتصادية متخصصة عن خشيتها من الحاق الضرر بشركات أوروبية عملاقة وتعرضها لخسائر فادحة لانعدام ثقة المستهلكين. فبعد العثور على آثار للحمض النووي للخيول في أغذية قوامها العجائن ولحم البقر، قام عملاق المنتوجات الغذائية متعدد الجنسيات "نستله" بسحب هذه الأغذية من السوق في كلٍّ من إيطاليا وإسبانيا. وفي إطار فضيحة لحوم الخيل التي اكتشفت في عدد من الدول الأوروبية مؤخرا، بينها ألمانيا، أعربت وزارة حماية شؤون المستهلكين الألمانية عن تشككها إزاء مقترح بتوزيع المنتجات الغذائية التي تحتوى على لحوم خيل على منظمات إغاثة. ومن جانبها قالت هيئة التفتيش على الغذاء في جمهورية التشيك إنه تم العثور على لحوم خيول تحمل بطاقات تعريف على أنها لحوم أبقار على بعض المنتجات المجمدة للمرة الأولى في البلاد. وقال تقرير صادر عن يورو نيوز " فضيحة لحوم البقر المغشوشة التي هي في الحقيقة لحوم خيول تثير ضجة في أوروبا منذ اكتشافها لأول مرة قبل حوالي شهر وتُحرج مسؤولي البلدان الأوروبية المعنية، فيما تتواصل تحقيقات الشرطة التي بدأت تلم تدريجيا بخيوط هذا الاحتيال التجاري العابر للحدود، وعقد وزراء الزراعة الاوروبيون اجتماع ازمة في بروكسل لبحث الاجراءات اللازمة على مستوى الاتحاد الاوروبي لمواجهة فضيحة احتواء اغذية مجمدة لحم الخيل ما زالت تتفاعل. وجاء الاجتماع غداة مداهمة مقار شركتين في بريطانيا يشتبه في تزويدهما لحم الخيل بدلا من لحم البقر والكشف عن مواد مغشوشة للمرة الاولى في فرنسا، وهي البلد الاوروبي الثاني الاكثر تأثرا بالفضيحة بعد بريطانيا. وسيجري الاوروبيون الاف الفحوصات المخبرية على اطباق يفترض انها معدة على اساس انها تحتوي على لحم بقري حصرا للتحقق مما اذا كانت تحتوي على لحم خيل فيما طالت الفضيحة بلدانا جديدة, واكدت شركة سبانغير والفرنسية المتهمة من قبل باريس براءتها. كما أعلنت شركة ليدل الألمانية العملاقة سحب أطباق تحتوي على لحم الخيل في السويد وفنلندا والدنمارك وبلجيكا. لكن حتى الآن أكدت السلطات أنه لا يوجد أي خطر على صحة الإنسان.