واصل النجم السعودي سالم الدوسري كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجل كرة القدم الآسيوية، بعدما حقق جائزة أفضل لاعب في آسيا، ليؤكد مجددًا أنه أحد أبرز النجوم في تاريخ الكرة السعودية والقارة على حدٍ سواء، هذا الإنجاز لم يكن وليد لحظة، بل هو حصيلة مسيرة طويلة من العمل والإصرار والموهبة الاستثنائية التي جعلت منه لاعبًا مختلفًا داخل الملعب وخارجه. حضور فني وثبات استثنائي تميز سالم خلال المواسم الأخيرة بقدرة عالية على صنع الفارق في الأوقات الحاسمة، سواء مع نادي الهلال أو مع المنتخب السعودي؛ فمهارته الفردية وجرأته في المواجهات ودقته في التسديد جعلته لاعبًا يستطيع تغيير مجرى أي مباراة، ليس ذلك فحسب، بل إن استقرار مستواه منح فريقه دائمًا عنصر الثقة والقيادة داخل الملعب. لحظات صنعت التاريخ برز الدوسري على الساحة العالمية بعد هدفه الشهير في مرمى الأرجنتين خلال كأس العالم 2022م، ذلك الهدف الذي شكل منعطفًا كبيرًا في مسيرته وأثبت للعالم أجمع قيمة اللاعب السعودي، ومع الهلال، تألق سالم في دوري أبطال آسيا، وساهم في تحقيق البطولات، وأبدع في المباريات النهائية كثيرًا، ما عزز مكانته القارية. شخصية قيادية داخل وخارج الملعب لا تقتصر قيمة سالم على الأداء الفني، بل تمتد إلى تأثيره الكبير على زملائه، وحضوره الذهني، والتزامه الاحترافي، الدوسري اليوم مثال للاعب الذي يجمع بين الموهبة الفطرية والعمل المنظم، وبين روح الفريق والطموح الفردي الذي لا يعرف التوقف. إنجاز مستحق لقيمة استثنائية جائزة أفضل لاعب آسيوي لم تكن سوى تتويج طبيعي لمسيرة ناضجة، وهي اعتراف بالعمل الكبير الذي قدمه، وبالدور الذي لعبه في رفع مستوى ناديه ومنتخبه، كما أن فوزه يعكس تطور الكرة السعودية وقدرتها على إنتاج لاعبين من طراز عالمي. خاتمة سالم الدوسري اليوم ليس مجرد لاعب تألق في موسمٍ ما، بل هو قيمة كروية ثابتة تتطور عامًا بعد عام، وتضيف للأجيال المقبلة نموذجًا يحتذى به في الطموح والعطاء، استحق لقب أفضل لاعب آسيوي عن جدارة، والمستقبل يحمل له الكثير ليواصل كتابة التاريخ بأقدامه وإبداعه. أحمد الجمعان أحمد الجمعان