تتويج النجم السعودي سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2025 للمرة الثانية في مسيرته، يؤكد مجددًا مكانته كأحد أبرز اللاعبين في القارة الصفراء، وكواجهة مشرّفة لكرة القدم السعودية التي تعيش إحدى أزهى فتراتها على مستوى الإنجازات الفردية والجماعية خاصة بعد تأهل المنتخب السعودي للمرة السابعة لكأس العالم، الفوز بالجائزة لم يكن مفاجئًا، بل كان تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء والتألق والالتزام سواء مع ناديه الهلال أو مع المنتخب السعودي. في الحقيقة يعد هذا الإنجاز استمرارًا لحضور اللاعب المتميز في البطولات الآسيوية والدولية، بعد أن صنع الفارق في العديد من المناسبات الكبرى، وقدم مستويات عالية في دوري أبطال آسيا وفي مشاركاته مع الأخضر، محافظًا على ثبات الأداء والاحترافية العالية التي جعلت منه نموذجًا يُحتذى للاعب السعودي ولعل ما يميز سالم الدوسري أنه جمع بين الموهبة والانضباط الذهني، فالموهبة وحدها لا تكفي في عالم كرة القدم، لكن الدوسري استطاع عبر العمل الجاد والتطور المستمر أن يبقى في القمة. الفوز بهذه الجائزة للمرة الثانية ليس تكريمًا للاعب فحسب، بل هو انعكاس مباشر للدعم الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للرياضة، ولمشروع تطوير كرة القدم السعودية على وجه الخصوص، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتمكين المواهب، ورفع معايير المنافسة محليًا وقاريًا. فنجاح سالم الدوسري هو أيضًا نجاح لمنظومة رياضية كاملة آمنت بقدرات أبنائها، وقدّمت لهم البيئة التي تصنع النجوم. برأيي.. إن سالم الدوسري لم يعد مجرد نجم سعودي أو هلالي، بل أصبح رمزًا عربيًا آسيويًا لاحترافية اللاعب الوطني وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات. هو لاعب يملك شخصية داخل الملعب لا تقل عن مهارته، وحضوره الذهني والتكتيكي يجعله قائدًا بالفطرة، إن تكرار الفوز بالجائزة ليس نهاية المطاف، بل محطة جديدة في مسيرة لاعب يستحق أن يكون قدوة للأجيال القادمة في الالتزام والطموح.. ودمتم سالمين.