قتل 13 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية ليل الثلاثاء على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مجمع تدريبات" لحركة حماس. لكن حركة حماس سارعت إلى نفي وجود منشآت عسكرية تابعة لها في المخيمات الفلسطينية في لبنان ووصفت اتهامات إسرائيل بأنها "كذب". وشوهد رجال إطفاء وهم يخمدون حريقا في الطابق السفلي من مبنى متضرر، فيما سمع إطلاق النار بينما كان مسلحون يحاولون إبعاد الحشود عن طريق سيارات الإسعاف التي كانت تتدفق إلى المخيم الذي يعدّ أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم نحو 220 ألفا. ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر 2024، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية. وتقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر من حزب الله أو مواقع تابعة له، لكنها استهدفت أيضا عناصر من حماس في لبنان. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بأن غارة على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في جنوبلبنان أدت إلى مقتل ثلاثة عشر شخصا وإصابة عدد آخر من الأشخاص. وأضافت "لا تزال سيارات الاسعاف تنقل المزيد من الاصابات إلى المستشفيات المحيطة". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مسيّرة استهدفت "سيارة داخل المخيم، حيث اندلعت على اثرها حرائق في المكان"، فيما أفادت لاحقا بأن الغارة استهدفت مخيم عين الحلوة، بثلاثة صواريخ. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس "أغار جيش الدفاع قبل قليل على عناصر إرهابية عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحماس في منطقة عين الحلوة". من جانبها، نفت حماس الاتهامات الإسرائيلية. وقالت في بيان إن "ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنّ المكان المستهدف هو مجمع للتدريب تابع للحركة محضُ افتراءٍ وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي". من جهة اخرى، قُتل جنديان بالجيش اللبناني وأصيب ثلاثة آخرين، الثلاثاء، في اشتباكات مع مطلوبين في منطقة الشراونة - بعلبك شرق لبنان. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إنه "بتاريخ 18 / 11 /2025، استشهد عسكريَّان وأصيب ثلاثة بجروح نتيجة اشتباكات مع مطلوبين أثناء تنفيذ مديرية المخابرات سلسلة عمليات دهم بمؤازرة وحدة من الجيش في منطقة الشراونة - بعلبك". وأضاف البيان أنه "خلال الاشتباكات، أصيب المطلوب (ح.ع.ج.) الذي كان من بين مطلقي النار على الجيش، وما لبث أن فارق الحياة، وهو من أخطر المطلوبين بجرائم مختلفة منها إطلاق النار على دوريات للجيش بتواريخ مختلفة والتسبب بمقتل أربعة عسكريين وإصابة ضابط، إضافة إلى الخطف والسرقة والسلب بقوة السلاح والاتجار بالمخدرات". وتم خلال عملية الدهم ضبط "كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة والذخائر الحربية. وسُلمت المضبوطات وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين".