أرجئ الثلاثاء اجتماع وزاري حول الحرب في السودان كان مقررا عقده في واشنطن بعد خلاف حول البيان الختامي المشترك، على ما أفاد مصدران دبلوماسيان لوكالة فرانس برس، والاختلاف حول دور الطرفين المتحاربين، الجيش وقوات الدعم السريع، في عملية سلام محتملة بالمستقبل. وقال دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إنّ الاجتماع أرجئ بسبب «خلافات لم يتمّ حلّها» حول البيان الختامي. وقال مصدر آخر مطّلع على المفاوضات لفرانس برس إنّ «الولاياتالمتحدة كانت قد وزّعت مسودة وافق عليها الجميع. من جانبه دعا الاتحاد الإفريقي إلى «عدم الاعتراف» بحكومة موازية شكلتها قوات الدعم السريع في السودان الذي يشهد حربا أهلية عنيفة منذ إبريل 2023، بعد تعيين رئيس للوزراء السبت. ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي «جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وإلى عدم الاعتراف بما يُسمى الحكومة الموازية التي تم تشكيلها، لما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان»، بحسب بيان صدر مساء الثلاثاء. وأعلن تحالف تقوده قوات الدعم السريع في السودان السبت عن تعيين رئيس وزراء مدني ومجلس رئاسي لقيادة حكومة موازية، في أعقاب توقيع ميثاق سياسي في فبراير بين قوات الدعم السريع وجماعات مسلحة ومدنية متحالفة معها خلال محادثات في نيروبي، ويمثل الإعلان أحدث خطوة تقوم بها قوات الدعم السريع لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية. إلى ذلك أعلنت شبكة أطباء السودان عن وفاة 13 طفلًا خلال الشهر الماضي بسبب سوء التغذية في مخيم لقاوة شرق دارفور، الذي يضم أكثر من 7000 نازح أغلبهم من النساء والأطفال. ويعاني المخيم من نقص حاد في الغذاء نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023، ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودعت الشبكة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة لتكثيف المساعدات، مطالبة الأطراف المتحاربة بالسماح بوصول الإغاثة للمحتاجين.