أعلن إقليم كردستان العراق الأربعاء تسجيل هجمات بمسيّرات مفخخة على ثلاثة حقول نفطية في محافظة دهوك، بعد سلسلة هجمات مماثلة استهدفت منشآت للطاقة. بذلك، تكون خمسة حقول نفطية في كردستان العراق تعرضت لهجمات بمسيّرات خلال هذا الأسبوع. وأتت هجمات الأربعاء غداة هجوم على حقل نفطي تديره شركة أميركية في محافظة أربيل أدّى إلى تعليق العمل فيه. وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان "صباح الأربعاء تم شن هجوم عبر طائرتين مسيرتين مفخختين على حقل النفط التابع لشركة DNO" النروجية "في بيشخابور في إدارة زاخو المستقلة" في محافظة دهوك بشمال العراق. وأشار كذلك إلى حدوث هجوم آخر مماثل على حقل للشركة في تاوكي على حدود إدارة زاخو المستقلة" من دون تسجيل خسائر بشرية. وأعلنت شركة DNO النروجية في بيان تعليق عملياتها في الحقلَين جرّاء الانفجارات الثلاثة التي طالت "خزان تخزين صغير في تاوكي ومعدات معالجة سطحية في بيشخابور". وأضافت "يجري حاليا تقييم الأضرار وتتوقع الشركة استئناف الإنتاج بمجرد الانتهاء من التقييم". وأورد كذلك جهاز مكافحة الإرهاب "تم شن هجوم عبر طائرة مسيرة مفخخة على حقل النفط التابع لشركة هاند أويل الأميركية في باعدرا في قضاء شيخان التابع لمحافظة دهوك"، من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية. ودانت وزارة الموارد الطبيعية "بشدّة هذه الهجمات الإرهابية (...) التي تهدف إلى ضرب البنية التحتية الاقتصادية لإقليم كردستان وخلق مخاطر على سلامة الموظفين المدنيين في القطاع النفطي"، موضحة أنها "ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية للحقول". ودعت "جميع الجهات ذات الصلة في الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي للتدخل في أسرع وقت ممكن لحماية أرواح الموظفين المدنيين وأمن الطاقة ومنع المزيد من الهجمات على القطاع النفطي في كردستان". من جانب اخر، افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء مطار الموصل الدولي الذي أُعيد بناؤه بعد ثمانية أعوام من إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم "داعش" الإرهابي الذي دمّر المنشأة بالكامل. وسيطر التنظيم الإرهابي في 10 يونيو 2014 على الموصل، ثاني كبرى مدن العراق ومركز محافظة نينوى في شمال البلاد. وبعد معارك عنيفة، استعادت القوات العراقية بدعم من تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة، المدينة في 2017. وأعلنت بغداد في نهاية العام نفسه هزيمة التنظيم في العراق بعدما سيطر على مساحات واسعة من شماله وغربه. وحطّ السوداني الأربعاء في طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، في المطار الذي "سيتمّ تشغيله بشكل كلّي بعد شهرين"، وفق بيان صدر عن مكتبه. وسيتمكّن المطار "المصمّم لاستيعاب الطائرات الكبيرة لنقل المسافرين والشحن الجوي"، من استيعاب 630 ألف مسافر سنويا وستبلغ طاقته للشحن الجوي نحو 30 ألف طنّ سنويا، وفق البيان. كما أعلن رئيس الحكومة العراقية، امس إطلاق الاعمال التنفيذية لبناء مصفاة نينوى لتكرير النفط الخام بطاقة 70 الف برميل يوميا في ناحية حمام العليل جنوبي محافظة نينوى /400 كم شمالي بغداد/. وأكد السوداني ، خلال مراسم الافتتاح "أهمية مشروع مصفاة نينوى لتكرير النفط الخام الاستراتيجية لمحافظة نينوى الذي يأتي ضمن خطة لافتتاح المصافي في العديد من المحافظات اعتمادا على الجهد الوطني". وذكر أن هذه المصفاة تأتي "ضمن رؤية حكومية نحو توفير مصادر الطاقة ومشتقات الوقود في كل محافظة كون محطات الكهرباء والمصافي هي المحركات الاقتصادية للتنمية الاقتصادية التي تحتاجها الصناعة وأن تعزيز الانتاج في المصافي، والحفاظ على الأموال المخصصة لإستيراد المشتقات النفطية هو الإصلاح الحقيقي".