قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الجيش الأميركي ينشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط ويوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران. وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) و(إف-22) و(إف-35). وشدد اثنان من المسؤولين على الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة التي استخدمت لإسقاط طائرات مسيرة ومقذوفات. ولم ترد وزارة الدفاع الأميركية على طلب للتعليق بعد. وأكدت رويترز أنباء نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، بالإضافة إلى نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط، مما يوفر خيارات للرئيس دونالد ترمب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وذكر المسؤولان إن حاملة الطائرات الأميركية نيميتز متجهة إلى الشرق الأوسط، إلا أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق. ويمكن لحاملة الطائرات نيميتز نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة. ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عمليات النشر بأنها دفاعية، إذ تسعى واشنطن إلى حماية قواتها في الشرق الأوسط من أي رد فعل محتمل من إيران والقوات المتحالفة معها في المنطقة. وأشار مسؤول دفاعي أميركي رابع الثلاثاء إلى إمكانية نشر سفن حربية إضافية تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط، قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية. من جانبه أكد وزير دفاع قبرص فاسيليس بالماس وصول طائرات عسكرية أميركية لقاعدة جوية في مدينة بافوس بجنوب غرب البلاد، في الوقت الذي تبقى فيه الهجمات الجوية المتبادلة بين إيران وإسرائيل الجزيرة في حالة تأهب. وقال في حديثه للشبكة الإعلامية الرسمية الأربعاء إن الطائرات الأميركية ليست مقاتلات، ولكن طائرات نقل تستخدم لنقل العسكريين والمدنيين إذا لزم الأمر. كما أفادت وسائل الاعلام المحلية بوجود طائرة قادرة على إعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو. ولم يتم الإفصاح عن عدد الطائرات الأميركية المتمركزة في قبرص. وتحدث بالماس عن المخاوف بين سكان قبرص، الذين يشهدون من الساحل الجنوبي للجزيرة، الهجمات الإيرانية والدفاعات الجوية الإسرائيلية في السماء ليلا. يشار إلى أن قبرص تقع على بعد 250 كيلومترا من إسرائيل. وطمأن بالماس المواطنين بالقول أنه على الرغم من رؤية الصواريخ بوضوح في السماء، فإنها بعيدة للغاية. وأكد أن قبرص تقوم بدور إنساني في هذا الوضع، وليست متورطة في الصراع. من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن الوزارة شكلت فريق عمل خاصا بالشرق الأوسط للمساعدة في تنسيق الدعم المقدم للرعايا والبعثات الدبلوماسية والموظفين الأميركيين في خضم الصراع بين إسرائيل وإيران. وأضافت بروس خلال حديثها في مؤتمر صحفي أن فريق العمل يهدف إلى المساعدة في ضمان حصول وزارة الخارجية والمواطنين الأميركيين على المعلومات التي قد يحتاجون إليها.